سلمت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، أربعة مجندات إسرائيليات كن أسيرات لديها، وذلك ضمن الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل. وقد تمت عملية التسليم في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، وذلك بالتزامن مع اليوم السابع من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.

وأكدت مصادر مطلعة أن عملية تسليم الأسيرات تمت إلى ممثلي الصليب الأحمر، الذين كانوا حاضرون في المكان. وقد استعد الأهالي لاستقبال الأسيرات في معبر رعيم، حيث أُعلنت حالة من البهجة والقلق في آن واحد في صفوف عائلاتهم. 

وفي الوقت ذاته، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بما فيها القناة الـ12، بأن التجهيزات قد بدأت للإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من سجن كتسعوت في النقب، كمكون رئيسي من هذه الصفقة التي تتبادل الأسرى بين الجانبين. 

من الجدير بالذكر أن قناة الجزيرة حصلت على قائمة تفصيلية تضم أسماء 200 أسير فلسطيني من المقرر الإفراج عنهم في إطار الصفقة، حيث يتضمن هؤلاء 121 أسيرًا محكومًا بمؤبدات و79 آخرين ذوي أحكام عالية، ما يثير الآمال لدى عائلات الأسرى ويدعم مطلب الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، لا تزال الأوضاع الأمنية متوترة في الضفة الغربية، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مخيم جنين لليوم الخامس على التوالي، مما يزيد من تعقيدات الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة. 

تُعكس هذه التطورات البداية المحتملة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف، رغم التحديات العديدة التي تواجهها عملية السلام في المنطقة، إلا أنها تسلط الضوء على أهمية قضية الأسرى ودورهم في أي مفاوضات مستقبلية.