في تصريح قوي، أكد باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، رفض الفلسطينيين القاطع لكافة مخططات التهجير من قطاع غزة. وقد اعتبر نعيم أن عودة السكان إلى منازلهم بعد موجات التهجير القسري تمثل خطوة تاريخية تعكس صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه، مضيفًا أن المقاومة الفلسطينية لم تتزعزع، وأن كافة محاولات التهجير ستفشل كما في السابق.

وفي إطار الحديث عن عودة السكان، أشار نعيم إلى أن هذه الحركة تعبر عن رفض الفلسطينيين للسياسات الأمريكية والصهيونية التي تستهدف تهجيرهم من أرضهم، مشددًا على أن عودة هؤلاء الفارين إلى منازلهم تمثل دليلًا قاطعًا على عمق ارتباطهم بوطنهم وأرضهم. وأوضح أن المشهد التاريخي لعودة الفلسطينيين يعكس قوة إرادتهم ورفضهم الاستسلام، كل ذلك رغم المعاناة المستمرة التي يواجهونها.

كما نوه نعيم بأن مدينة غزة تجسد رمز النهوض من الرماد، حيث أظهرت تجارب الماضي أن الشعب الفلسطيني قادر على التكيف مع الظروف الصعبة وإعادة بناء حياته من جديد. وأكد أن التحديات الحالية لن تثنيهم عن استئناف حياتهم الطبيعية، مشيرًا إلى أنهم يبذلون جهدهم للعودة إلى وضعهم الأمثل.

وفي ختام حديثه، شدد نعيم على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة، داعيًا كافة الفصائل الفلسطينية إلى توحيد الجهود من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم الفلسطينيين ومساعدتهم في مواجهة المخططات الظالمة التي تهدف لتهجيرهم وتفتيت أراضيهم.