إسرائيل تعلن علنًا اغتيال إسماعيل هنية وتواجه انقسامًا حول التعامل مع الحوثيين*
أعلنت إسرائيل رسمياً عن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في العاصمة الإيرانية طهران.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي لم يخفِ تداعيات هذه العملية على التوازنات الأمنية في المنطقة.
وتأتي هذه التصريحات في ظرف يتميز بتصاعد حدة التوترات الإقليمية وتزايد التهديدات من قبل الحوثيين، الأمر الذي ينعكس على الديناميات العسكرية والسياسية لإسرائيل.
وأوضح كاتس في حديثه أن اغتيال هنية يمثل تجسيدًا لتغيير استراتيجي في السياسة العسكرية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الأمر يعكس رغبة إسرائيل في اتخاذ مواقف أكثر جرأة حيال قادة حماس ومتعاطيها.
وأكد كاتس أن إسرائيل ستواصل العمل على مواجهة التهديدات المتزايدة من الحوثيين، الذين يشكلون أحد أبرز التحديات الأمنية لها خلال الفترة الأخيرة.
في السياق ذاته، أظهر كاتس انقسامًا داخل القيادة الأمنية الإسرائيلية حول الاستراتيجية المثلى لمواجهة الحوثيين.
فقد تعالت الأصوات المطالبة بتحرك أكثر قوة وحسمًا في التعامل مع الجماعة، في حين دعا آخرون إلى تبني مقاربة أكثر حذرًا، تركز على الدبلوماسية بدلاً من القوة العسكرية.
وعلى صعيد متصل، أكّد رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، بأن العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن لن تحقق الأهداف المرجوة إلا إذا تم توجيه ضربة فعالة للنظام الإيراني الذي يُعتبر الداعم الرئيسي للحوثيين.
هذه التصريحات تعكس استراتيجية إسرائيلية مركزة تهدف إلى تفكيك شبكة الدعم الإيرانية للجماعة، وتبرز نية إسرائيل في تعزيز قدراتها العسكرية والاستخباراتية في مواجهة التهديدات الإقليمية.
في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل إلى تعزيز أمنها، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار، مما قد يشير إلى رغبة إسرائيل في التوصل إلى حلول دبلوماسية لأزمات تحمل في طياتها العديد من التحديات.
وبهذا، تبرز الأحداث السياسية والعسكرية في المنطقة كنقطة تحول محتملة في الصراع المستمر، حيث تواجه إسرائيل تحديات متزايدة تتطلب استجابة فورية وفعالة، مما يعكس التوترات المستمرة في المنطقة والتغيرات السريعة في المشهد الأمني.