وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 31 مارس - 2025

قتلى وجرحى في اشتباكات وانفجارات وحملات اعتقال لـقسد


تشهد المناطق الشرقية في سوريا حالة من الاضطراب الأمني المتفاقم، مع استمرار حوادث القتل والاشتباكات العائلية والاعتقالات، إلى جانب الانفجارات وغرق الأطفال، مما يزيد من معاناة المدنيين. وأفادت شبكة "نهر ميديا" المحلية أن الشاب "أمجد الغانم" لقي مصرعه، أمس الجمعة، متأثراً بجروح أصيب بها خلال اشتباكات عائلية في بلدة الزر بدير الزور، أسفرت أيضاً عن إصابة أربعة آخرين. وفي حادث منفصل ببلدة الهري بريف دير الزور الشرقي، قتل "دحل حمود اللطاس" على يد ابن عمه في شجار عائلي لم تشهد تدخلاً سريعاً لاحتوائه.

وفي مدينة الميادين، أصيب الطفل "إبراهيم عيد المصطفى" بجروح خطيرة أدت إلى بتر يده اليسرى جراء انفجار مقذوف حربي مجهول المصدر، بينما لقي طفل آخر مصرعه غرقاً في نهر الفرات قرب معبر الميادين النهري، وما زالت فرق البحث تحاول انتشاله. وفي سياق متصل، نفذت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حملة مداهمات في بلدة العزبة شمالي دير الزور، أمس الجمعة، واعتقلت ثلاثة أشخاص هم: حسن الخلف الجبر، ثابت سليمان الجبر، وماجد الداود الجبر، دون الكشف عن أسباب الاعتقال. كما أوقفت "قسد" الصيدلاني "صالح الفرج" في بلدة الكرامة شرقي الرقة بعد استدعائه رسمياً، مع بقاء مصيره ومكان احتجازه مجهولين.

وتشهد المنطقة الشرقية فوضى أمنية شبه يومية، حيث تسجل عمليات اغتيال نسبت لمجهولين، وانفجارات مخلفات الحرب، واشتباكات عشائرية تودي بحياة مدنيين وتُخلف جرحى. وتوثق منظمات حقوقية انتهاكات مستمرة من "قسد"، تشمل قنص المدنيين ومداهمات عشوائية، إلى جانب حملات اعتقال واسعة تطال ناشطين ومعارضين لسياساتها والرافضين للتجنيد الإجباري. وتشير تقارير إلى تعرض المعتقلين للتعذيب وسوء المعاملة في سجون "قسد"، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في مناطق سيطرتها، وسط غياب أي تحسن ملموس في الأوضاع الأمنية التي تهدد حياة السكان يومياً.