احتفالية في دمشق بمناسبة الذكرى العاشرة لتحرير إدلب مع مشاركة طائرات مروحية تلقي الورود

شهدت حديقة المشتل في دمشق، اليوم الجمعة، تجمعاً لعشرات السوريين احتفالاً بالذكرى العاشرة لتحرير مدينة إدلب من قبضة نظام الأسد المخلوع، في فعالية عكست فرحة الانتصار وأهمية المدينة كمنطلق "معركة النصر". وشهدت الاحتفالية مشاركة مميزة لطائرات مروحية تابعة للجيش السوري، ألقت الورود على الحضور وسكان المدينة، في تحول رمزي بعد عقود من استخدامها لقصف إدلب وريفها بالبراميل المتفجرة والصواريخ.
وقال حسان معيوف، أحد المشاركين من كفرزيتا بريف حماة، لموقع "تلفزيون سوريا": "إدلب كانت نقطة الانطلاق لتحرير سوريا، حيث تجمع الأحرار للقضاء على فلول النظام". وأضاف وهو يلوّح للطائرة المروحية التي كانت ترمي الورود: "بلدتي عانت من القصف الوحشي، واليوم نحتفل بحرية نراها تتجسد". بدوره، أكد "المنتصر بالله" للموقع ذاته أن إحياء هذه الذكرى يعيد التأكيد على دور إدلب الحاسم في انتصار الثورة، مشيراً إلى أن "ثمار التحرير تمتد اليوم إلى دمشق وحلب والساحل وكل سوريا".
وفي كلمة له، وصف محافظ إدلب محمد عبد الرحمن المدينة بـ"بوابة التحرير"، قائلاً: "نحتفل اليوم بالذكرى العاشرة لتحرير إدلب، منارة الثورة وقلعة الصمود، التي كتبت بدماء الشهداء ملحمة النصر". وأضاف: "نستذكر تضحيات الأبطال التي أوصلتنا إلى تحرير سوريا من ظلم الأسد، ونلتزم ببناء دولة العدالة والحرية". وختم بالتحية للمجاهدين والإعلاميين والكوادر الطبية وكل من ساهم في هذا الانجاز، متعهداً بالحفاظ على مكتسبات الثورة للأجيال القادمة.
وتعود أحداث تحرير إدلب إلى 28 آذار 2015، عندما سيطر "جيش الفتح"، بقيادة فصائل مثل جبهة النصرة وأحرار الشام، على المدينة بعد معارك استمرت خمسة أيام. ورغم القصف العنيف الذي تعرضت له المدينة لاحقاً، تطورت إدارتها المدنية مع "حكومة الإنقاذ"، لتصبح مركزاً حيوياً يضم 800 ألف نسمة، وتجمعاً للوزارات والجامعات والمنظمات الإنسانية، مع حراك ثوري مستمر عزز مكانتها كرمز للصمود والانتصار في مسيرة الثورة السورية.