أكدت إلهام أحمد، مسؤولة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، استمرار الحوار مع الحكومة السورية، محذرة من أن أي محاولة لفرض نظام مركزي ستواجه بالرفض. وفي مقابلة مع قناة "كوردستان24"، الأحد، أوضحت أن النقاشات مع الحكومة مستمرة رغم اختلاف وجهات النظر، معتبرة الحوار السبيل الأساسي لحل القضايا.

وشددت أحمد على ضرورة اعتماد نظام لا مركزي يضمن مشاركة جميع السوريين، مع الاعتراف بالكرد كمكون أساسي، وحماية حقوقهم في التعليم باللغة الأم، والمشاركة السياسية، وتمكين المرأة. وحذرت من أن التمسك بالمركزية قد يشعل صراعات جديدة، مؤكدة أن السياق الحالي يدعم قبول التنوع.

واعتبرت أن تسميات مثل الفيدرالية أو الكونفيدرالية ليست جوهرية، بل الأولوية لتحقيق لا مركزية تحفظ الحقوق. وأضافت أن النقاشات حول الديمقراطية والحقوق الكردية تدعم الحل السياسي، مع أهمية مشاركة كل المكونات في صياغة الدستور الجديد لضمان الحقوق الثقافية والجغرافية.

العلاقات الإقليمية والدولية:

تناولت أحمد العلاقة مع تركيا، مشيرة إلى أن نجاح عملية السلام التركية سيعود بالنفع على الكرد في كوردستان، داعية أنقرة إلى التجاوب بدلاً من استخدام حزب العمال الكردستاني كذريعة لعمليات عسكرية. وأوضحت أن رسالة عبد الله أوجلان تتعلق بالشأن التركي، بينما تركز الإدارة الذاتية على الحوار مع الحكومة السورية.

وعن الدور الأميركي، قالت إن سياسة الإدارة الجديدة غير واضحة، وأن العقوبات تعيق التغيير الجذري، لكنها أكدت أهمية وجود واشنطن لدعم حل سياسي، مشيدة بالدور الفرنسي في دعم حقوق الكرد. وأضافت أن السلام يتطلب حواراً مع كل القوى الإقليمية، بما فيها إسرائيل.

علاقات الإدارة الذاتية مع إقليم كوردستان:

أكدت أحمد استمرار التواصل مع حكومة إقليم كوردستان والقوى السياسية، مشيدة بدور مسرور بارزاني في تعزيز وحدة الكرد. وأشارت إلى التحضير لمؤتمر كردي موحد بالتعاون مع المجلس الوطني الكردي، رغم بعض الانتقادات حول تنظيمه.