وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 22 فبراير - 2025

تصاعد أعمال العنف في دير الزور: مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين في 48 ساعة


شهدت محافظة دير الزور خلال الـ 48 ساعة الماضية تصاعداً ملحوظاً في أعمال العنف، حيث قُتل سبعة أشخاص وأُصيب أربعة آخرون في حوادث متنوعة، تشمل اشتباكات عائلية وانفجارات ألغام وعمليات قتل بدافع الثأر.

ووفقًا لشبكة نهر ميديا، قُتل الشاب عبد القادر أسعد العايش أثناء نزوله من العبّارة النهرية في بلدة الطيانة بعد تلقيه تهديدات من شخصين. أدى مقتله إلى اندلاع اشتباكات بين ذويه من بلدة الشنان وأطراف أخرى من الطيانة، ما أسفر عن إصابة الطفلة ابنة أحمد رزاق المحيمد، البالغة من العمر 12 عامًا، برصاصة طائشة.

كما قُتلت سيدة برصاص طائش خلال اشتباك مسلح بين مدنيين في حارة علوان بحي الجورة. وفي بلدة غرانيج، قُتل الشاب نورس الرعد الصوال الوكاع على يد أحد أقاربه بدافع الثأر.


كشف مشاري الحزوم، مدير المشفى العام بريف دير الزور الشرقي، أن المشفى استقبل منذ بداية العام 113 إصابة بطلق ناري، تُوفي منهم 18 شخصاً، بينما تعرض آخرون لإعاقات دائمة نتيجة الاقتتال العشائري المستمر. وأكد الحزوم أن معظم المصابين من النساء والأطفال، مشددًا على الحاجة الماسة لدعم طبي وإنساني عاجل.


في حادث منفصل، قُتل جاسم الجديع الشميلاني ومشعل حامد الجديع الشميلاني، وأُصيب حامد الجديع الشميلاني بجروح خطيرة إثر انفجار لغم أرضي في بادية دير الزور الجنوبية. كما قُتل محمد الصويحي وحمد الحمران بانفجار لغم أرضي في منطقة البشري.

وفي حادث آخر، لقي الطفل محمد الهناوي مصرعه بطلق ناري عن طريق الخطأ أثناء اللعب ببندقية صيد مع صديقه في بلدة تل حلف. وأُصيب شخص آخر بجروح نتيجة انفجار لغم أرضي في بناء مهجور وسط دير الزور.


تحذّر منظمة هانديكاب إنترناشونال من أن حوالي 15 مليون سوري، أي نحو ثلثي السكان، معرضون لخطر الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في البلاد، والتي تتراوح بين 100 و300 ألف قطعة. وقد أفادت الأمم المتحدة بأن الشركاء في مجال مكافحة الألغام يسجلون وقوع ضحايا يومياً بسبب الذخائر المتفجرة، حيث قُتل أكثر من 60 شخصاً وأُصيب أكثر من 90 منذ بداية كانون الثاني 2025.