القبض على شخص متورط في جريمة قتل شاب في إزرع بدرعا

ألقت قوى الأمن العام في مدينة إزرع التابعة لوزارة الداخلية السورية القبض على شخص متورط في جريمة قتل شاب قُتل فور خروجه من منزله، وذلك خلال عملية أمنية نُفذت بعد أقل من ساعتين من وقوع الحادثة.
ووفقًا لـ "تجمع أحرار حوران"، تم توقيف المدعو حمزة فوزي الزعبي، الذي ينحدر من بلدة الغارية الشرقية ويقيم في إزرع، أمس الجمعة، عقب مداهمة دقيقة استهدفت أحد المنازل في المدينة.
تشير التحقيقات الأولية إلى أن القتيل، حمزة محمود القادري، تعرض للاستهداف أثناء مغادرته منزله، مما أدى إلى إصابته بجروح بليغة تُوفي على إثرها في مستشفى إزرع الوطني. وكان القادري قد عاد قبل يومين من مصر إلى المدينة التي تقيم فيها زوجته راما المصطفى، التي تم توقيفها أيضًا للتحقيق معها.
المفاجأة كانت في توقيف زوجة القتيل، حيث اشتُبه في دورها بالتخطيط للجريمة. وكشفت مصادر أمنية أن سلوكها بعد الحادثة أثار الشكوك، مما دفع المحققين لتحليل محادثاتها الهاتفية، والتي أظهرت تنسيقًا مسبقًا بينها وبين القاتل.
وقال مسؤول في الأمن الداخلي إن التحقيقات جرت بوتيرة سريعة، مما مكن الفرق المختصة من فك خيوط الجريمة في وقت قياسي. كما أشار المصدر إلى أن المشتبه به الرئيسي له سجل مرتبط بأجهزة أمن النظام المخلوع، مما يثير تساؤلات حول دوافع الجريمة.
تعاني درعا من فوضى أمنية منذ فترة سيطرة النظام المخلوع، حيث تفشت الجريمة المنظمة وازدادت عمليات الخطف والابتزاز، وسط تراجع واضح لدور المؤسسات الأمنية. ترك النظام المحافظة في حالة من الانفلات، معتمدًا على شبكات محلية موالية له تمارس النفوذ بدلاً من فرض النظام والقانون.
بعد سقوط النظام، أرسلت إدارة العمليات العسكرية أرتالًا إلى المحافظة لضبط الوضع، ومنحت مهلة لعدة مناطق لتسليم الأسلحة وتسوية أوضاع المطلوبين.