تشهد بلدة النعيمة شرقي درعا أحداثًا متسارعة بعد أن شنت قوات الأمن العام صباح اليوم الثلاثاء حملة مداهمات واسعة، أسفرت عن اعتقال خمسة أشخاص، وذلك على خلفية هجوم مسلح استهدف منزل القيادي السابق في اللواء الثامن، محمد سعيد العبود.

وأفاد تجمع أحرار حوران أن المجموعة المسلحة المتهمة، والتي يُعتقد أنها تتبع لتنظيم داعش، قامت بشن الهجوم الذي استهدف منزل العبود في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، حيث تعرض المنزل لقذيفة وإطلاق نار كثيف. وعلى الرغم من خطورة الموقف، لم تُسجل أي إصابات في صفوف المدنيين.

وتكشف المعلومات الأولية المتاحة أن المنفذين ينتمون لخلية تتزعّمها الشخص المدعو ماهر يوسف العبود، الذي يُعتقد أنه مرتبط بجماعات متشددة. وعلى إثر الهجوم، سارعت قوات الأمن العام إلى التحرك، حيث استقدمت رتلًا عسكريًا إلى بلدة النعيمة وشرعت على الفور في حملة اعتقالات استهدفت الأفراد المعنيين، بما في ذلك ماهر يوسف العبود نفسه.

في سياق متصل، ذكرت شبكة درعا 24 أن عائلات المحتجزين وزعت على الفور احتجاجات بإغلاق الطرقات الرئيسية في البلدة، احتجاجًا على توقيف ذويهم. مما استدعى تدخل قوات الأمن العام، التي أرسلت رتلًا عسكريًا كبيرًا لتعزيز السيطرة في المنطقة وإعادة فتح الطرقات، بما يضمن التهدئة ومنع تفاقم الوضع.

يُشار إلى أن الحكومة الجديدة تسعى جاهدة لوضع حد للفوضى الأمنية التي جنبتها أحداث ما بعد سقوط نظام الأسد، وتعزيز دور قوات الأمن العام لمواجهة التحديات التي تشكلها الجماعات المسلحة، خاصة تلك المرتبطة بتنظيم داعش.

ومن المتوقع أن تستمر العمليات الأمنية ضد الخلايا النائمة لتنظيم داعش والنظام السابق في المحافظة، حيث تُعتبر درعا منطقة حساسة ذات تاريخ من المواجهات بين المؤسسدت الحكومية والجماعات المسلحة.