أمير قطر في دمشق: دعم قطري للإدارة السورية الجديدة
وصل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة تعتبر الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة السورية، وذلك بعد تسلم أحمد الشرع رئاسة سوريا خلال مرحلة انتقالية. هذه الزيارة تعكس تطوراً كبيراً ومهماً في العلاقات بين دول الخليج وسوريا في ظل التغيرات السياسية الحالية.
وفي سياق الزيارة، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إلى أن الدوحة تعمل بشكل وثيق مع الإدارة السورية الجديدة لتجاوز العديد من العقبات على المستويات الميدانية والدولية. وقال الأنصاري، "نحن ملتزمون بالتعاون مع الإدارة الجديدة في سوريا لمواجهة التحديات، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي ورفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا."
وتأتي هذه الخطوات في إطار جهود الدوحة للانفتاح على الحكومة السورية الجديدة، حيث أعرب الأنصاري عن تفاؤله إزاء "الفترة المقبلة التي ستشهد تطوراً ملحوظاً في مستوى العلاقات القطرية السورية". وتعكس هذه التصريحات مدى التزام قطر بدعم سوريا في مواجهة التحديات التي تواجهها في الوقت الحالي.
وقد تم الإعلان عن أحمد الشرع رئيساً سورياً جديداً خلال مرحلة انتقالية، حيث أعلن المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية حسن عبد الغني انتصار الثورة السورية واعتماد الثامن من كانون الأول يوماً وطنياً سنوياً. كما تم تفويض الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت يقوم بمهامه حتى يتم إقرار دستور دائم للبلاد.
وتعهد الشرع بتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، وأعلن حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تعزز من أمن وسلامة المواطنين. كما تم حل الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية وتنظيمها ضمن مؤسسات الدولة، مما يدل على عزم الإدارة الجديدة على بناء مؤسسات دولة فعالة.
إن زيارة أمير دولة قطر تعد بمثابة إنطلاقة جديدة للعلاقات السورية القطرية والتي شهدت تراجعاً خلال السنوات الماضية بسبب النزاع المستمر. ومن المتوقع أن يحدث هذا التعاون المدعوم من قطر تأثيراً إيجابياً على عملية إعادة الإعمار وبناء المؤسسات في سوريا، مما يفتح آفاق جديدة للتنمية والاستقرار في المنطقة.