وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 30 يناير - 2025

عودة نحو 700 ألف نازح سوري إلى مناطقهم


شهدت المناطق السورية في الآونة الأخيرة موجة من العودة الطوعية للنازحين السوريين، حيث تشير التقارير إلى أن نحو 700 ألف نازح قد عادوا إلى مناطقهم الأصلية منذ بداية العام الجاري. تأتي هذه العودة في سياق الاستقرار النسبي الذي بدأ يظهر في بعض المناطق، مما يعكس الأمل في إعادة بناء الحياة الطبيعية وتفعيل الحركة الاقتصادية والمعيشية.


في حين تتباين الظروف المعيشية من منطقة إلى أخرى، تشير العديد من الدراسات إلى أن العودة ليست مجرد خيار، بل تُعتبر ضرورة ملحة للعديد من الأسر التي فقدت معظم مقومات الحياة في أماكن النزوح. عودة هؤلاء النازحين تحمل في طياتها تحديات كبيرة، بالإضافة إلى الفرص التي يمكن العمل عليها.


على صعيد آخر، أكدت منظمات دولية ومحلية أنه رغم التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية، لا تزال هناك العديد من المخاوف بشأن استدامة هذه العودة. يتعين على المجتمع الدولي والمحلي تكثيف الجهود لدعم العائدين، سواء من خلال توفير الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة، أو من خلال تيسير فرص العمل وتأمين سبل كسب العيش.


هذا وتبرز الحاجة الملحة إلى استراتيجيات فعالة تحفز على إعادة إعمار المناطق المتضررة، وضمان الظروف المناسبة لاستقبال العائدين. حيث تلعب المنظمات الإنسانية دورًا محورياً في تقديم المساعدات اللازمة وتوفير الإغاثة للذين عادوا إلى أوطانهم.


وفي الختام، تبقى عملية العودة شديدة التعقيد، حيث تتداخل فيها عوامل عديدة، من سياسية إلى اقتصادية وإنسانية. ولكن تبقى الآمال معلقة على جهود الإعمار والاستقرار في المناطق المنكوبة، لتهيئة الظروف المناسبة لعائلات النازحين وفتح آفاق جديدة لمستقبلهم.