وزير الخارجية والدفاع السوريان يلتقيان وفداً أممياً لبحث تنفيذ تفويض عام 1974
التقى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع، اللواء مرهف أبو قصرة، اليوم وفداً أممياً برئاسة السفير جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات السلام في الأمم المتحدة، واللواء باتريك غوشات، القائم بأعمال رئيس البعثة وقائد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف) في دمشق.
وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، فقد تناول الاجتماع تنفيذ تفويض عام 1974، حيث أعربت الإدارة السورية الجديدة عن استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة لتأمين تغطية مواقعها على الحدود. ومع ذلك، تم التأكيد على أن هذا التعاون مرهون بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي فوراً من الأراضي السورية.
وأعربت قوة "أوندوف" عن التزامها بتحقيق حل شامل للقضية السورية وإعادة الاستقرار إلى المنطقة الحدودية. كما أبدت اللجنة الأممية استعدادها لتقديم الدعم اللازم في إزالة الألغام وضمان جودة الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى التنسيق بين الأطراف المعنية لرفع مخلفات الحرب والأسلحة غير المنفجرة.
في تطور ذي صلة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في جبل الشيخ والمنطقة العازلة "إلى أجل غير مسمى". وأكد خلال تصريحاته أن هذا التواجد يأتي في إطار الحفاظ على أمن إسرائيل وضمان حماية المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل. وقال كاتس إن إسرائيل "لن تعود إلى واقع السابع من تشرين الأول، وسنتحرك ضد أي تهديد".
في سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وزير الدفاع الإسرائيلي كان يرافقه عدد من القادة العسكريين، منهم قائد "فرقة باشان 210"، وقائد "لواء الجبل 810"، حيث استمع إلى مقاتلي وحدة "متسلقي الجبال" و"الكتيبة الحريدية 8551" و"وحدة التنقل جبل صهيون 0710".
الجدير بالذكر أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك الاستيلاء على المنطقة السورية العازلة في 9 كانون الأول الماضي، قد أثارت تزايد التوترات في المنطقة، ما أدى إلى تساؤلات حول مستقبل الأمن والاستقرار في الحدود السورية الإسرائيلية. وتبقى جهود المجتمع الدولي، ومن بينها مبادرات الأمم المتحدة، ضرورية لتسوية الأوضاع القائمة وضمان حقوق الدول المعنية.