والدة الصحفي الأميركي أوستن تايس تصل دمشق
وصلت السيدة ديبرا تايس، والدة الصحفي الأميركي المختطف أوستن تايس، إلى العاصمة السورية دمشق يوم السبت، في إطار جهود مكثفة لاستعادة ابنها المفقود، الذي يُعتقد أنه لا يزال محتجزًا في سوريا. جاءت زيارة السيدة تايس، التي رافقها رئيس منظمة "دعم الرهائن حول العالم"، نزار زكا، في خطوة تهدف إلى إلقاء الضوء على قضية ابنها.
السيدة تايس، التي عبرت عن مشاعر قوية خلال تصريح لها من دمشق، قالت: "سيكون من الرائع أن أحتضن أوستن أثناء وجودي هنا... سيكون هذا هو الأفضل، أشعر بقوة أن أوستن هنا، وأعتقد أنه يعرف أنني هنا". تلك الكلمات تعكس مشاعر الأمل والخوف التي ترافق الأمهات في مثل هذه الظروف، حيث يكافح في كثير من الأحيان الأفراد والعائلات للحصول على معلومات حول أحبائهم المخطوفين.
تعتبر هذه الزيارة هي الأولى للسيدة تايس إلى دمشق منذ عام 2015، حيث توقف النظام السابق عن منحها تأشيرات الدخول. ومع انهيار نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، باتت الفرصة متاحة للسيدة تايس للعودة إلى سوريا بعد ما يقارب عقد من الزمن من الغياب، مما يزيد من آمالها في استعادة ابنها.
تسعى السيدة تايس وفريقها في هذه الزيارة إلى لقاء المسؤولين في الإدارة الجديدة، بما في ذلك رئيس الإدارة الجديد أحمد الشرع، أملاً في الحصول على معلومات مباشرة حول مكان وجود أوستن، وذلك عبر الضغط على السلطات السورية لاستكشاف أي تطورات محتملة بشأن قضيته. وفي هذا السياق، أعربت السيدة تايس ونزار زكا عن تفاؤلهما بأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي سيتولى منصبه يوم الاثنين المقبل، سيتبنى هذه القضية ويساهم في رفع صوت العائلات مثل عائلتها بالأمل في لم شملها مع ابنها.
تستمر قضية أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا في عام 2012 أثناء تغطيته للأحداث في البلاد، في جذب انتباه وسائل الإعلام ومنظمات حقوقية، حيث تبقى مسألة تحرير الرهائن واحدة من القضايا الإنسانية الملحة التي تحتاج إلى اهتمام ومتابعة عالمية.