وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 17 يناير - 2025

العراق يؤكد استعداده لتزويد سوريا بالنفط والحبوب.. ولكن بشرط


في تصريحٍ لافت، أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن العراق مستعد لتزويد الجارة سوريا بالنفط والحبوب، معلقاً ذلك على تحقيق ضمانات موثوقة بأن هذه المساعدات ستصل إلى جميع المواطنين السوريين. جاء ذلك خلال حديثه لوكالة “رويترز” في 16 كانون الثاني، حيث أوضح حسين أنه لا يمكن لبغداد أن تشعر بالاطمئنان تجاه الأوضاع في سوريا إلا بعد رؤية عملية سياسية شاملة تضم جميع الأطراف والمكونات.


وتبع حسين ذلك بالإشارة إلى المش**عنوان الخبر:** وزير الخارجية العراقي يؤكد استعداد بغداد لتزويد سوريا بالنفط والحبوب بشرط وصولها لكافة المواطنين


**كتابة الخبر:**


أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن العراق على استعداد لتقديم المساعدة لسوريا من خلال تزويدها بالنفط والحبوب، مشددًا على أهمية ضمان وصول هذه المواد إلى جميع السوريين. جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة مع وكالة "رويترز" يوم الخميس الموافق 16 من كانون الثاني، حيث أعرب حسين عن قلق الحكومة العراقية بشأن الوضع السياسي والأمني في سوريا، مؤكدًا أن العراق لن يشعر بالاطمئنان حيال تأمين المساعدات إلا بعد رؤية عملية سياسية شاملة ومنظمة في البلاد.


وفي سياق موازٍ، أشار الوزير إلى أن الحكومة العراقية تجري محادثات مع نظيرها السوري بشأن إمكانية زيارة وفد عراقي إلى دمشق، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار القلق المشترك بشأن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي لا يزال يشكل تهديدًا في المنطقة. وقد أكد حسين أنه من الضروري وجود ممثلين عن جميع المكونات المختلفة في العملية السياسية السورية لتحقيق الاستقرار.


ومع ذلك، تزامن هذا التأكيد مع معلومات تفيد بأن العراق قد اتخذ قرارًا بوقف تصدير النفط الخام إلى سوريا، حيث أعلن النائب في البرلمان العراقي، مصطفى سند، أنه تم اتخاذ القرار منذ شهر كانون الأول من العام 2024. وفي هذا الصدد، ذكر كاظم الطوكي، عضو لجنة النفط والغاز العراقية، أن الوضع الأمني في سوريا لا يزال هشًا، مما يشكل عقبة أمام استئناف تصدير النفط في الوقت القريب.


وفي حديثه لقناة "السومرية" العراقية، أضاف الطوكي أن الاتفاقيات السابقة بشأن تصدير النفط كانت مع الحكومة السورية السابقة، واعتبر أن الوضع الحالي يتطلب تقييمًا جديدًا للوضع الداخلي في سوريا، حيث تتحكم أكثر من جهة في العملية وتبقى احتمالية انهيار الوضع قائمة.


من جانبه، ذكر وزير النفط والثروة المعدنية السوري، غياث دياب، أن قطاع النفط في سوريا يواجه تحديات كبيرة بعد التغييرات السياسية الأخيرة. وأكد أن عدة آبار نفطية لا تزال خارج نطاق السيطرة الحكومية، مما يزيد من معاناة الشعب السوري. كما دعا دياب إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أن النظام السابق كان يعتمد على حلفائه لتلبية احتياجات البلاد من النفط، بينما لا تعود هذه العقوبات بأي فائدة للشعب السوري اليوم.


تتالت الأحداث السريعة والتطورات في المشهد السوري، في ظل المراهنات الدولية على استعادة الاستقرار، مما يشير إلى أن التعاون الإقليمي سيظل محط اهتمام كبير بين الدول المعنية بالشأن السوري والعراقي في السنوات المقبلة.