قاسيون - دمشق - شهدت العاصمة السورية دمشق يوم أمس وقفة احتجاجية واسعة نُظمت دعماً للقضية الفلسطينية وتنديداً بالتوغل الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. تجمع المئات في قلب المدينة، رافعين لافتات وشعارات تعبر عن دعمهم لحق الفلسطينيين في العدالة وتحقيق الحرية، كما جددوا المطالبة بعودة الجولان إلى حضن الوطن السوري.**

تأتي هذه الاحتجاجات في وقت يشهد فيه المجتمع السوري حراكًا مدنيًا متزايدًا يعبّر عن تطلعات السوريين للحرية والعدالة، حيث تعتبر هذه التظاهرات دليلاً على تلاحم الشعب السوري مع القضية الفلسطينية، في تجسيد لوحدة الصف ولم شمل المواقف تجاه التحديات التي تواجه المنطقة.

خلال الوقفة، لم تقتصر الشعارات على دعم الفلسطينيين في غزة الذين يتعرضون للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، بل تم التأكيد أيضاً على أهمية الجولان وقضية عودته إلى السيادة السورية. وعلى لسان العديد من المشاركين، تم التأكيد على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة، مشددين على أن الجولان هو جزء لا يتجزأ من سوريا.

من جهة أخرى، عبر المتظاهرون عن أهمية حقهم في التعبير عن آرائهم، مؤكدين أن هذه المظاهرات تعد منصة حقيقية للتعبير السلمي عن المواقف الوطنية. وقد أظهرت الوقفة أن السوريين يمارسون حقهم في التظاهر بشكل سلمي ودون مضايقات، مما يعكس احترافية التنظيم وحسن التعبير عن المشاعر الوطنية.

تجسد هذه الاحتجاجات روح التضامن التي يتميز بها الشعب السوري، حيث تشكل الصوت المشترك للعديد من المواطنين الذين يطمحون إلى مستقبل أفضل يتمتع فيه الجميع بالحرية والكرامة، ويُعتبر هذا النوع من الحراك علامة واضحة على وعي المجتمع السوري بأهمية القضايا الوطنية والعربية. 

وفي ختام المظاهرة، تناقلت وسائل الإعلام تصريحات المشاركين الذين أكدوا على ضرورة استمرار هذه الوقفات الاحتجاجية في مختلف أنحاء البلاد لدعم فلسطين وتذكير العالم بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، داعين الجميع للتضامن من أجل حقوق المشردين والمشردات الذين فقدوا منازلهم وحياتهم بسبب النزاع المستمر.