أصدرت روسيا تحذيراً شديد اللهجة لإسرائيل عقب الضربة الجوية التي نفذتها الأخيرة في الساحل السوري، والتي وقعت في أكتوبر الماضي بالقرب من قاعدتها العسكرية الشهيرة في حميميم. ووفقاً للمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، فقد قامت وزارة الدفاع الروسية بالتدخل الفوري بعد هذه الحادثة، مشدداً على أن مثل هذه العملية قد تكون لها عواقب وخيمة على الأمن الروسي في سوريا.

وخلال تصريحات صحفية، أشار لافرينتيف إلى أن الضربة الإسرائيلية استهدفت منطقة قريبة من قاعدة حميميم، موضحاً أنها لم تستهدف القاعدة مباشرة، مما حال دون وقوع تدهور في العلاقات. وأكد أن مثل هذه الأفعال غير مقبولة، حيث قد تعرض حياة العسكريين الروس للخطر.

في سياق متصل، نفى المسؤول الروسي صحة الشائعات المتعلقة باستخدام قاعدة حميميم كموقع لنقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله، موضحاً أن كافة الشحنات في القاعدة تخضع للتفتيش الدقيق. كما كان السفير الروسي في تل أبيب قد أعرب عن أمله في أن تدرك إسرائيل المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن هجمات تستهدف الجيش الروسي في سوريا.

وتستمر إسرائيل في تنفيذ هجماتها الجوية المستمرة داخل الأراضي السورية، مما يثير القلق من تصعيد المواجهات في المنطقة، في ظل وجود القوات الروسية.