وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

هجوم إسرائيلي على مطار اللاذقية الدولي وقاعدة حميميم

انترنت

فجر الخميس، تعرض مطار اللاذقية الدولي وقاعدة حميميم العسكرية الروسية لهجوم إسرائيلي أسفر عن نشوب حريق وتدمير مستودع أسلحة وذخائر داخل المطار. يأتي هذا الهجوم بعد ساعات من وصول طائرة إيرانية إلى المطار، وهو الأول من نوعه منذ بدء إسرائيل غاراتها على سوريا.

أفادت مصادر "مطلعة" بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت قاعدة حميميم بريف اللاذقية ومواقع عسكرية أخرى على الساحل السوري. الهجوم تم عبر سلاحي الجو والبحرية، حيث استهدفت عدة صواريخ المطار، ونجح اثنان منها في إصابة المستودع المستهدف. وقد اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية والتابعة لقوات النظام بقية الصواريخ.

بدأ القصف في الساعة 3:55 صباحًا وانتهى في الساعة 4:41، حيث أظهرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي انفجارات عنيفة واندلاع النيران في عدة مواقع. كما أفادت مصادر محلية بأن أحد الصواريخ استهدف مستودع ذخيرة داخل مدينة جبلة، مما أسفر عن انفجاره.

بعد انتهاء القصف، أصدرت قيادة القوات الجوية الروسية في قاعدة حميميم أوامر بتشكيل دورية جوية من طائرتي Su-27 على امتداد الساحل السوري والمياه الإقليمية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الدفاعات الجوية في المنطقة.


الهجوم يأتي بعد مغادرة طائرة إيرانية من طراز Boing-748، تحمل الرمز QFZ9951، والتي تملكها شركة "قاشيم فارس إير". الطائرة، الخاضعة للعقوبات الأميركية منذ 2019 بسبب تبعيتها للحرس الثوري الإيراني، وصلت إلى مطار اللاذقية صباح الأربعاء، وبقيت في المطار لمدة 6 ساعات، مغادرة قبل الغارات بـ 8 ساعات.


تعتبر هذه الغارات جزءًا من استجابة إسرائيلية مستمرة للتهديدات الإيرانية في سوريا، حيث تسعى إلى تقييد نفوذ الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له. وقد لوحظت زيادة في النشاطات الجوية الإسرائيلية في المنطقة، خاصة بعد التقارير عن شحنات أسلحة إيرانية إلى الميليشيات.

يمثل الهجوم على مطار اللاذقية وقاعدة حميميم تصعيدًا في الصراع القائم في المنطقة. من المتوقع أن تواصل إسرائيل استهداف المواقع الإيرانية في سوريا، مما قد يؤدي إلى ردود فعل من قبل القوات الروسية والنظام السوري، ويزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

//