وكالة قاسيون للأنباء
  • الثلاثاء, 24 ديسمبر - 2024

اجتماع سري في قاعدة حميميم يكشف عن خطط تسليح للعلويين في سوريا وسط مخاوف من تقسيم البلاد

اجتماع سري في قاعدة حميميم يكشف عن خطط تسليح للعلويين في سوريا وسط مخاوف من تقسيم البلاد

كشف الإعلامي سمير متيني النقاب عن تفاصيل اجتماع سري عُقد أمس في قاعدة حميميم السورية، حيث حضر الوفد من الطائفة العلوية وممثلو القوات الروسية.

هذا اللقاء، الذي تم في القطاع الثالث من القاعدة، أسفر عن اتفاق يقضي بتسليح الطائفة العلوية في الساحل السوري.

وقد أكد الروس في هذا الاجتماع التزامهم بتوفير الدعم العسكري اللازم لزيادة قدرات هذه المجموعة.

ويظهر من خلال المعطيات أن هناك تدخلًا واضحًا من جانب قوات الحرس الثوري الإيراني، حيث حضر الاجتماع نائب محمد زاهدي، الذي يتولى منصبًا عسكريًا رئيسيًا، نائبه علي فدوي. وتحدث الأخير عن أهمية الدعم الإيراني للعلويين، مُشيرًا إلى الآثار المحتملة لمثل هذه التحالفات على التوازن الأمني في المنطقة.


وتمت مناقشة تسليح شباب الساحل السوري، بالإضافة إلى وعود بالتقسيم أو الاستقلال، مما قد يؤدي إلى نوع من الحماية الدولية، على أن تكون روسيا وإيران هما أبرز الداعمين لهذا السيناريو.

ويجب التنويه إلى أن الاجتماع شهد حضور عدد من الضباط السوريين البارزين، منهم العميد علي حبيب، والعميد ثائر علي، واللواء وفيق ناصر، والعميد علي سلامة، والعميد سهيل الحسن، والعميد محمد خضور، والعميد ياسر حبيب، واللواء توفيق طبيني، والعميد سهيل الهلف، والعقيد محمد رجوب، والعميد مازن السايس. والجدير بالذكر أن العميد وفيق ناصر كان حاضرًا على الرغم من إصابته.


تتزايد المخاوف في الأوساط المحلية بشأن خطر تقسيم سوريا، حيث تسعى بعض القوى – سواء كانت محلية أو دولية – لاستغلال حالة الفوضى الحالية لتعزيز مصالحها الخاصة.

وقد أشارت المعلومات إلى أن اجتماعات سرية بين الضباط الروس والعلويين تهدف إلى تقويض استقرار الحكومة السورية الحالية، مما يهدد قابلية البلاد للوحدة.


وعلى القوى الثورية والمواطنين أن يبقوا على حذر من تصاعد الأوضاع، خاصة مع استعداد بعض ضباط النظام السابق لتنظيم أنفسهم، مما قد يُفضي إلى تصعيد التوترات. يجدر بالمواطنين التنبه من إمكانية العودة إلى نمط التقسيم عبر استغلال الأوضاع تحت مبررات الطوائف والأقليات.


في الختام، يُعتبر التعاون مع الأجهزة الأمنية المحلية أمرًا حيويًا، لضمان استقرار الأوضاع في البلاد. إن الحفاظ على الأمان في هذه الفترة الحرجة يتطلب من الجميع اتخاذ تدابير احترازية لمواجهة أي تحركات سلبية من أطراف قد تحاول تقويض الاستقرار الأمني.

//