تصعيد عسكري: الغارات الإسرائيلية تتجاوز 14 ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت
في تصعيد عسكري متواصل، ارتفع عدد الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت إلى 14 غارة، وذلك خلال ليلة أمس وحتى صباح يوم السبت.
وقد أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن تلك الغارات استهدفت مناطق متنوعة، بما في ذلك حارة حريك وحي الأمريكان بمنطقة الجاموس.
وذكرت الوكالة أن الطائرات الإسرائيلية قامت بهجوم عنيف بشكل خاص على حارة حريك، حيث سُمع دوي الانفجارات بشكل واضح في أرجاء العاصمة، مما أثار القلق في صفوف السكان. واستهدفت الغارات، بحسب المعلومات الأولية، المواقع التي يُعتقد أنها مرتبطة بمصالح تابعة لحزب الله، حيث أُعطي إنذار قبل ساعتين من بدء الضربات الجوية لسكان بعض المباني بإخلائها.
كما أشارت التقارير إلى أن ما تم تسجيله حتى الآن يتضمن ثلاث غارات استهدفت حارة حريك، بجانب أربع غارات أخرى على المنطقة المحيطة، بالإضافة إلى غارات على المناطق المجاورة مثل برج البراجنة وحي الحدث.
يأتي هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي في سياق مستمر من الهجمات التي بدأت منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي تزامنت مع اندلاع النزاع المسلح بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. وفي هذا السياق، تم توثيق أعداد كبيرة من الضحايا، حيث أسفرت المعارك عن مقتل 3117 شخصاً وجرح نحو 13888 آخرين، مع وجود أعداد كبيرة من الأطفال والنساء ضمن الضحايا.
تجدر الإشارة إلى أن الأزمة الإنسانية تزداد تفاقمًا نتيجة النزوح الكبير، حيث قدر عدد النازحين بنحو 1.4 مليون شخص، مما يعكس التداعيات الخطيرة للنزاع المستمر في المنطقة. وعمد "حزب الله" إلى الرد على الغارات الإسرائيلية بإطلاق صواريخ وقذائف مدفعية تستهدف المواقع العسكرية الإسرائيلية، ما يساهم في تصعيد الوضع الأمني في لبنان ويعكس درجة التوتر المتزايد بين الجانبين.
مع استمرار الاشتباكات والمناوشات، يبقى الوضع الأمني في لبنان ومحيطه مثار قلق للمجتمع الدولي، مما يستدعي دعوات متكررة للتهدئة وحل النزاع بالطرق السلمية لتفادي المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.