تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بمواصلة ضرب حزب الله بلا رحمة في كل مكان في لبنان، بما يشمل بيروت"، وذلك خلال زيارته قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل. جاء هذا التصريح بعد يوم واحد من مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة العشرات في هجوم لحزب الله باستخدام طائرة مسيرة على قاعدة عسكرية.

وأضاف نتنياهو أن كل شيء يسير "وفقاً لاعتبارات عملياتية"، مشيرًا إلى أن إسرائيل أثبتت قدرتها على تنفيذ عمليات عسكرية وسستستمر في ذلك في الأيام المقبلة.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في كيفية إفلات الطائرة المسيرة من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، والتي أصابت منشأة تدريب لواء غولاني بالقرب من بلدة بنيامينا. وأكد حزب الله أن الهجوم كان ردًا على الهجمات الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل نحو 1700 شخص في لبنان خلال الشهر الماضي.

وفي تطور آخر، ظهر قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، بعد أسابيع من الاختفاء، خلال مراسم استقبال جثمان القيادي العسكري عباس نيلفروشان الذي قُتل في لبنان الشهر الماضي. وتعرض نيلفروشان للقتل في غارة إسرائيلية على بيروت، وذلك خلال تواجد زعيم حزب الله حسن نصر الله.

بدأ موكب جنازة نيلفروشان في ميدان الإمام الحسين وسط طهران، حيث حضر الآلاف من المشيعين، حاملين لافتات حزب الله والأعلام الإيرانية والفلسطينية، وهم يهتفون "الموت لإسرائيل".

نُقل جثمان نيلفروشان إلى العراق قبل أن يُعاد إلى طهران، حيث جرت له مراسم تشييع جماهيرية في مدينتي مشهد وقم، قبل أن يُدفن في مسقط رأسه أصفهان.

في سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الجمهورية الإسلامية ستستخدم "كل قدراتها لمحاسبة إسرائيل على من قتلتهم بغاراتها".