ماكرون يعزز الدعم الدولي للبنان من خلال زيارة تاريخية تتناول قضايا الأمن والانسحاب الإسرائيلي
زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية ودعم لبنان في مسيرته السياسية والأمنية. قدّم ماكرون خلال هذه الزيارة رسالة قوية من المجتمع الدولي تعكس التزام فرنسا القوي تجاه لبنان واستقراره والأمن في المنطقة.
عقد ماكرون سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، حيث ناقش مع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف عددًا من القضايا السياسية والأمنية الحيوية. كانت من أبرز الموضوعات التي تناولتها المناقشات قضية انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المتنازع عليها، وتنفيذ القرار 1701، الذي يُعنى بوقف الأعمال الحربية وتأمين الحدود.
وفي الوقت الذي شهدت فيه سماء بيروت تحليقًا مكثفًا للطائرات الإسرائيلية، عبّر الرئيس الفرنسي عن قلقه وتأثير هذه الوضعية على الأمن في لبنان. وأكد على أهمية تعزيز الحوار والتعاون بين لبنان وفرنسا بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة. من جهته، أكد الرئيس عون أهمية الدور الفرنسي في دعم لبنان، مشيرًا إلى الحاجة الماسة إلى دعم دولي في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية.
تضمنت زيارة ماكرون أيضًا تقليد تسجيل كلمة في السجل الذهبي، وهو تقليد يحظى بتقدير عالٍ في العلاقات الدبلوماسية، مما يعكس القيمة الكبيرة لهذه الزيارة وأهميتها في تعزيز الروابط الثقافية والسياسية بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، التي تتزامن مع زيارة ماكرون، تأتي أيضًا في سياق متابعة تنفيذ القرار 1701 وتفقد قوات الطوارئ الدولية في الناقورة. هذه الجهود المشتركة تعكس الرغبة الحقيقية من قبل المجتمع الدولي للمساهمة في أمن لبنان واستقراره.
إن زيارة ماكرون تمثل علامة فارقة في الدبلوماسية الفرنسية تجاه لبنان، حيث يسعى كلا الجانبين إلى تعزيز التعاون متعدد الجوانب، سواء على صعيد السياسة، أو الأمن، أو التنمية المستدامة في لبنان.