تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان: 3186 شهيداً و14078 جريحاً،
يواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غاراته العنيفة التي تستهدف بلدات ومناطق مختلفة في جنوب لبنان وشرقه، في ظل استمرار العدوان الواسع الذي دخل يومه الثامن والأربعين.
وقد شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا في عمليات القصف، حيث أفادت وزارة الصحة اللبنانية بارتفاع عدد الشهداء إلى 3186 شهيدًا، بالإضافة إلى 14078 جريحًا منذ بداية العدوان، مشيرة إلى أن حصيلة يوم أمس فقط بلغت 53 شهيدًا و99 جريحًا.
وفي أحدث التطورات، استشهد 18 شخصًا في غارات جوية استهدفت مدينة بعلبك شرقي لبنان، وذلك وفق ما أعلنته وزارة الصحة. بالإضافة إلى ذلك، لقي ثلاثة مسعفين من الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله حتفهم جراء ضربة إسرائيلية استهدفت مركزهم في بلدة عدلون الساحلية.
كما استهدفت الغارات بلدة علمات الواقعة في منطقة جبيل، شمال بيروت، مما أسفر عن استشهاد 23 شخصًا، بينهم سبعة أطفال، حسب المعلومات الواردة من وزارة الصحة.
في ظل هذا الوضع المتدهور، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر غربي قوله إن هناك تقدماً في المفاوضات الجارية بشأن التسوية في لبنان.
ومع ذلك، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن "الفرصة متاحة اليوم لنعيد الكيان والجميع إلى كنف الدولة وأن تكون الدولة هي صاحبة القرار الأول والأخير بكل الأمور".
وأعرب ميقاتي عن أمله في "اجتياز هذه المرحلة الصعبة في أسرع وقت ممكن والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتنفيذ القرارات الدولية، مشيراً إلى أهمية قرار 1701 وتعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب".
ورغم الأجواء التفاؤلية والتقدم الحاصل في المفاوضات، أُعلن عن موافقة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، على خطط لتوسيع الغزو البري لجنوبي لبنان.
يأتي هذا القرار في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من العواقب المحتملة لمثل هذه الخطوة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي ويهدد الاستقرار في المنطقة.
تستمر معاناة الشعب اللبناني في ظل التصعيد العسكري، فيما يبقى الأمل معقودًا على جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سلمي يتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح ويدعو إلى الاستقرار والأمن في المنطقة.