انسحب الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، من مدينة جنين ومخيمها الواقعين شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد سلسلة من العمليات العسكرية التي استمرت حوالي 24 ساعة.

وقد أفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن الانسحاب جاء بعد اشتباكات مسلحة بين القوات الإسرائيلية والمجموعات الفلسطينية، مما أدى إلى تفاقم التوترات في المنطقة.

وخلال العملية، قامت جرافات الجيش بتدمير عدد من البنى التحتية والشوارع في مدينة جنين، مما أسفر عن أضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة. وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الأربعاء عن استشهاد مواطن فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، حيث أظهرت المعلومات أن الشهيد هو عبد الله السعدي (50 عاماً) الذي أصيب برصاص الاحتلال في منطقة حرش السعادة.

وأشارت تقارير طبية صادرة عن الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أنه تم نقل شخص آخر إلى المستشفى متأثراً بإصابة خطيرة جداً، حيث أظهرت الفحوصات أنه تعرض لثلاث رصاصات في الفخذ، تسلمتها الفرق الطبية من قوات الاحتلال.

تأتي هذه الأحداث في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، حيث ارتفع عدد القتلى في الضفة الغربية إلى 778 فلسطينياً منذ انطلاق الحملة الإسرائيلية المزعومة ضد الإرهاب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما بلغت الإصابات نحو 6,300 جريح، وفق المصادر الفلسطينية الرسمية.

هذا وتتابع المنظمات الإنسانية الدولية التحذيرات بشأن الأوضاع المتردية في غزة، حيث أفادت التقارير بارتفاع عدد القتلى والجرحى إلى حوالي 146,000، يتضمن أغلبهم من الأطفال والنساء. كما أبلغ عن أكثر من 10,000 مفقود وسط دمار شامل ومجاعة تهدد حياة المواطنين، مما يجعل هذه الأحداث تُعد من أسوأ الكوارث الإنسانية التي شهدها العالم في العصر الحديث.