وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 1 يناير - 2025

تحديات أمنية تعصف بالجيش الإسرائيلي في القنيطرة: مخاوف من تصعيد محتمل

تحديات أمنية تعصف بالجيش الإسرائيلي في القنيطرة: مخاوف من تصعيد محتمل

كشف ضابط إسرائيلي رفيع المستوى عن التحديات الأمنية المعقدة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي بعد احتلاله منطقة القنيطرة في الجولان السوري، مشيرًا إلى أن الظروف الحالية قد تؤدي إلى تصعيد غير متوقع في الأعمال العدائية.

وفي حوار مفصل مع المحلل العسكري المعروف يوآف زيتون من صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أعرب الضابط عن قلقه العميق بشأن الوضع الراهن الذي يتسم بالركود والاستقرار الهش.


وأشار الضابط إلى أن "مسألة وقت فقط قبل أن نتعرض لهجوم مفاجئ مضاد للدبابات أو قذائف هاون على قواتنا، وسيتحول كل شيء إلى الأسوأ". ويرى أن هذه التصريحات تتجلى في الظروف المريبة التي يمر بها الجيش، حيث يفتقد الجنود للهدف الواضح، مما يؤدي إلى شعور متزايد بالانزعاج والقلق.


وعلى الرغم من عدم وجود عدو مباشر، يعتبر الضابط أن الوضع القائم يتميز بروتين قاتل، حيث تتركز القوات الإسرائيلية في مواقع ثابتة، تاركةً إياها عرضة لهجمات من قبل جماعات مسلحة قد تتواجد في المناطق المجاورة. كما أبدى مخاوفه من أن هذا الوجود العسكري قد يُعزز من فرصة استقطاب المنظمات المتطرفة إلى المنطقة، ما يستدعي تحركًا عسكريًا عاجلاً لتجنب التصعيد.


وأوضح الضابط أن الأسبوع الماضي شهد سلسلة من الأحداث التي زادت من تعقيد الوضع، بما في ذلك مواجهات مع متظاهرين سوريين في القنيطرة، مما يشير إلى تصاعد التوترات التي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع. ورغم عدم تحديد الجيش الإسرائيلي لوجود خلايا مسلحة نشطة بالقرب من هضبة الجولان، فإن المعلومات الاستخباراتية تفيد بوجود جماعات مسلحة في جنوب سوريا، مما يزيد من مخاطر التعرض لهجمات في المستقبل المنظور.


وتطرق زيتون في تقريره إلى العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي، والتي تشمل مداهمات في القرى السورية المحيطة وجمع الأسلحة من مخلفات القوات السورية. ويعتبر الجيش هذه الأسلحة كجزء من التهديد المحتمل، خاصة في ظل تزايد الاحتجاجات ضد الاحتلال الإسرائيلي.


وفي إطار الجهود للسيطرة على الأوضاع، ناقش زيتون التعاون مع الطائفة الدرزية في سوريا، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي يسعى لتقديم ضمانات لحماية هذه الطائفة من تهديدات الجماعات السلفية المتطرفة. ويُعتبر هذا التعاون خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستقرار في المناطق الحدودية.


في الختام، دعا زيتون الحكومة الإسرائيلية إلى إعادة تقييم استراتيجياتها العسكرية والدبلوماسية في ظل التحولات المحتملة للصراع السوري ودور الجماعات المسلحة في المنطقة، مؤكدًا أن استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي قد يؤدي إلى تعزيز مشاعر العداء تجاه الدولة العبرية.

المصدر : يديعوت أحرونوت