تسعى المساعدات الإنسانية التي أُعلنت حديثاً من قبل الاتحاد الأوروبي إلى دعم النازحين السوريين واللبنانيين والمجتمعات المضيفة، وذلك لتلبية الاحتياجات الفورية مثل الغذاء والرعاية الصحية والحماية.

في ظل الصراعات المتزايدة في لبنان، أدت تلك الظروف إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص، وهو ما وصفه مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا بأنه دليل واضح على عمق الكارثة الإنسانية الحالية.

الأموال المخصصة، والتي تبلغ خمسة ملايين يورو، الهدف منها هو توسيع نطاق الدعم الإنساني للمحتاجين، وتمويل تقديم المساعدات عبر شركاء الاتحاد الأوروبي لضمان الاستجابة السريعة للأزمة.

وقد عبر مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، يانيز لينارسيتش، عن القلق العميق بشأن العواقب الإنسانية لتصاعد العنف، مسلطاً الضوء على أهمية خفض التصعيد الإقليمي واستمرار الدعم الدولي.

في إطار النقاشات المتعلقة بالاحتياجات الضرورية للنازحين، اجتمع مبعوثو الدول الأوروبية مع ممثل مفوضية اللاجئين لتبادل الآراء حول التحديات التي يواجهها السوريون واللبنانيون الفارون من النزاع.

وأكد الاتحاد الأوروبي على ضرورة توفير ظروف العودة الآمنة والطوعية والكرامة للاجئين السوريين، كما أشارت إليه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

تأتي هذه الخطوات في إطار التأكيد على الالتزام بحقوق الإنسان وضرورة حماية المدنيين، الذين ما زالوا يعانون بشدة نتيجة للعنف المستمر، مما يجعل الدعم الدولي العاجل ضرورة ملحة.