وصف رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، ميخائيل أونماخت، مؤتمر الحوار الوطني السوري بأنه خطوة مهمة وإيجابية يجب الاستفادة منها.

وفي تصريح لتلفزيون سوريا، أكد أونماخت أن الاتحاد الأوروبي يسعى لنجاح الفترة الانتقالية في سوريا، مضيفًا أن الموقف الأوروبي لم يتغير وأن هناك فرصة للإدارة الجديدة.

وشدد على أن الخيار السياسي في سوريا هو بيد السوريين والسوريات، مؤكدًا على ضرورة استمرار الجهود السياسية التي تتيح مشاركة جميع السوريين.

وبخصوص العقوبات، أشار أونماخت إلى أن الاتحاد الأوروبي علق العقوبات عن عدة قطاعات في سوريا، لافتًا إلى أن هذا التعليق ليس محددًا بزمن معين. وأوضح أن تعليق العقوبات سيسهم في تدفق المساعدات إلى سوريا ودعم الاقتصاد، مما يعد خطوة مهمة لإعادة الإعمار.

وكشف أونماخت أيضًا عن مشاركة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في مؤتمر بروكسل المزمع عقده في آذار المقبل، والذي سيتناول جميع الملفات المتعلقة بسوريا، بما في ذلك الجوانب السياسية والإغاثية وإعادة الإعمار.

### **تعليق العقوبات الأوروبية عن سوريا**

في سياق متصل، قرر مجلس الاتحاد الأوروبي يوم الإثنين الماضي تعليق عدد من الإجراءات التقييدية على سوريا، في إطار جهود دعم الانتقال السياسي وتعزيز التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار.

وذكر بيان الاتحاد الأوروبي أن الهدف من القرار هو تسهيل التعاون مع سوريا، بما في ذلك مع الشعب السوري وقطاعات الاقتصاد، خاصة في مجالات الطاقة والنقل، بالإضافة إلى تيسير المعاملات المالية والمصرفية المرتبطة بهذه القطاعات.

شمل القرار تعليق العقوبات في قطاعات الطاقة (النفط، الغاز، الكهرباء) والنقل، كما تم إزالة خمس مؤسسات مالية من قائمة التجميد، مما سيسمح بتوفير الموارد المالية للبنك المركزي السوري.

ومع ذلك، احتفظ الاتحاد الأوروبي ببعض العقوبات المتعلقة بنظام الأسد، خاصة تلك المرتبطة بتجارة الأسلحة والسلع ذات الاستخدام المزدوج وبرمجيات المراقبة.