قاسيون_رصد

تحولت الضاحية الجنوبية لبيروت إلى كتلة من اللهب ليلة السبت-الأحد، جراء سلسلة غارات عنيفة شنها الطيران الإسرائيلي، والتي سبقتها تحذيرات من جيش الاحتلال بإخلاء بعض الأحياء.

ووفقاً لتقارير الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، شهدت الضاحية أعنف ليلة منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية، حيث استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمع صداها في مناطق واسعة من العاصمة.

وقد أدت هذه الغارات إلى تصاعد سحب من الدخان الأسود التي غطت أرجاء المنطقة.

المواقع المستهدفة شملت محطة وقود على طريق المطار، ومباني في الغبيري، إضافة إلى مناطق الصفير، برج البراجنة، صحراء الشويفات، وحي الأميركان.

وأظهرت صور التقطها مراسلو وكالة فرانس برس كرات ضخمة من اللهب ترتفع من المواقع المستهدفة، مع تصاعد سحب الدخان الكثيف التي استمرت لأكثر من 40 دقيقة بعد القصف.

في منطقة صبرا القريبة، شهدت الشوارع حركة مذعورة لعشرات الأشخاص، الذين كانوا يسارعون في الخروج من المنطقة، بعضهم يحمل حقائب، بينما كانوا يتنقلون على الأقدام أو عبر دراجات نارية وسط الانفجارات المتواصلة.

كما أفادت الوكالة الوطنية للأنباء عن غارات إسرائيلية استهدفت قرى في جنوب لبنان، مع قصف مدفعي طال قرى كفركلا وأطراف برج الملوك والخيام.

ومنذ 23 سبتمبر، تشن إسرائيل حملة قصف متواصلة على مناطق واسعة في لبنان، مستهدفة بنى تحتية ومنشآت تتبع لـ "حزب الله".

وقد أسفرت هذه الحملة عن مقتل أكثر من 1100 شخص، وفقاً للبيانات الحكومية اللبنانية، مما يثير قلقاً متزايداً حول الوضع الإنساني والأمني في البلاد.