لبنان: النظام السوري خيب الآمال في قضية أزمة اللاجئين
قاسيون_رصد
جدد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني هيكتور حجار دعوته للتدخل الدولي لحل قضية اللاجئين السوريين، بعد أن أهمل نظام الأسد وعوده السابقة بإيجاد حل مشترك مع الحكومة اللبنانية بعيدًا عن التنسيق مع الأمم المتحدة.
وقال الحجار، إن “لبنان الصغير بمساحته وسكانه هو الدولة الأولى في العالم من حيث عدد اللاجئين مقارنة بعدد المقيمين، وهذا الأمر يهدد الأمن والهوية”، إذ “لكل اثنين لبناني في لبنان، هناك لاجئ سوري”.
وأضاف أن اللبنانيين يزدادون سنوياً بنسبة 1%، بينما السوريون يزيدون بنسبة 4%، وبحسب هذه النسب فإن «أعداد اللاجئين السوريين ستعادل أعداد اللبنانيين في المستقبل المنظور».
كما دعا الوزير اللبنانيين إلى “رفع صوتهم والتظاهر والضغط حيثما أمكن، هنا في فرنسا وفي جميع أنحاء العالم، كشكل من أشكال المقاومة من أجل إيجاد حل للنزوح السوري، لأن لبنان هو الرسالة” وعندما تنتهي ستسقط معها الديمقراطية والحرية في الشرق الأوسط”، على حد تعبيره.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في ندوة حوارية في باريس بدعوة من التجمع من أجل لبنان، حيث قال إن «لبنان بحاجة لكم لاتخاذ موقف»، داعياً إلى الضغط على العواصم الغربية لحل الموضوع، بحسب ما نقلت صحيفة النهار.
كما زعم أن تكلفة النزوح المباشرة على لبنان هي في حدود مليار ونصف مليار دولار سنويا بحسب البنك الدولي، فيما تبلغ التكلفة غير المباشرة 3 مليارات دولار، أي ما مجموعه 4 مليارات ونصف المليار دولار سنويا، أي خلال 13 سنة، تقدر التكلفة بـ 58 مليارًا.
يأتي ذلك بعد شهر من إعلان وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، استئناف عملية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بالتنسيق مع سلطة الأسد، دون تحديد موعد.