مدرسة فرنسية تهدد طالباً بالطرد بسبب عبارة ترحيب إسلامية
قاسيون_رصد
أقدمت مدرسة في إحدى الثانويات بفرنسا، على توبيخ طالب لديها، وذلك بعد أن سلّم على زميله في المدرسة مستخدماً عبارة (السلام عليكم)، كما هددت المُدرسة ذوي الطالب بطرده فيما لو تكرر الأمر.
وذكر “تجمّع مكافحة الإسلاموفوبيا في أوروبا” الذي نشر قصةَ الطالب العربي سامي “دون تحديد جنسيته”، أنَّ “كلَّ ما ارتكبه الطالب هو مجردُ استخدام كلمة السلام عليكم لاستقبال رفاقه، وبعد أيام قليلة، تلقّى الوالدان بلاغاً يوضّح أسباب العقوبة، لقد تقرَّر أنَّه لن يكونَ لأيِّ طالبٍ الحقُّ في التعبير عن نفسه باللغة العربية، وقد اعتبرت المدرسة أنَّ هذا الفعل هو انتهاكٌ لقواعد عملها، كما تمَّ إبلاغُ الوالدين بإمكانية استبعادِ ابنهما إذا تكرّر هذا الفعل”.
وذهبت المدرسة حدّ إبلاغ أسرة التلميذ بـ”طرده في حال تكرّر الأمر”، فيما عبّرت الأم عن استنكارها القانون الداخلي للمدرسة الذي يمنع التحدث بلغات غير الفرنسية، وأنها مدرسة “علمانية”.
وأشار إلى أنَّ الأم وعند تواصلها مع التجمّع انتقدت المدرسةَ بالقول، “لو قال كلمة تشاو لما كان سيعاقَب، أليس كذلك؟”، وأوضح التجمّعُ أنَّ مديرةَ المدرسة بقيت صامتةً تجاه هذه العبارة وغيرها، وابتعدت عن أيّة مواجهةِ مع الأم.
وأبدى الكثيرُ من الناشطين تعاطفَهم مع الطفل “سامي”، مشيرين إلى أنَّ “قانون مكافحة الانفصالية الذي تمَّ إقراره العامَ الماضي جاء بالخراب إلى فرنسا”، متسائلين عمن ينتج مثل هذا الخطاب العنصري المتطرّف.
فيما قال أحد المغردين الفرنسيين: “لوم الطفل على التحدث بلغة يعد أمراً سخيفاً”، فيما قال آخر:أجنبية “نقترب من السخافة بجدية، أهلاً بكم في فرنسا.. بعض العنصريين يظنون العربية ديانة”.
يُذكر أنَّ العديدَ من المسؤولين الفرنسيين سبق أنْ هاجموا المسلمين في مواقفَ عدّةٍ، كان آخرُها تصريحَ البرلمانية “مارلين لوبين” بخصوص منعِ الحجاب للمسلمات في حال فوزها بالانتخابات.
إعداد: جوري شهابي