فريق عماني يكشف لغز بئر برهوت المعروف بمسكن الجن ويخترق أعماقه
قاسيون – رصد
قالت تقارير إخبارية عربية ودولية إن فريق استكشاف عماني تمكن من الوصول إلى قاع بئر برهوت والملقبة بسجن الجن الواقعة في مديرية شحن بمحافظة المهرة اليمنية، في أول توثيق علمي مصور للبئر.
وقبل توثيق الفريق العماني لاستكشاف الكهوف كانت القصص والأساطير تكثر حول بئر برهوت في صحراء المهرة، في شرق اليمن، والتي يعتقد الناس أنها مسكونة من الجن، خاصة أن عمق الحفرة العملاقة يتراوح بين 100 و250 متراً، ويبلغ قطر فوهتها نحو 30 مترًا.
واستطاع الفريق العماني الذي يرافقه عدد من المهتمين من أبناء المهرة ومدير هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، الوصولَ إلى قاع البئر المسماة "خسفيت فوجيت"، بواسطة حبال تم تثبيتها على حافة البئر التي يتكون محيطها على كثير من التجاويف الصغيرة والحيود الصخرية الحادة، وعلى عمق 65 مترًا من السطح تقريبًا تنبثق المياه من جوانب الحفرة لتكون شلالات بديعة.
وتتباين هذه الشلالات في غزارة المياه المتدفقة منها واستمراريتها، ويعد الشلال الشرقي أنشطها، في حين يتقطع تدفق المياه من الجنوبي، وتحتوي الحفرة على مجموعة متنوعة من الترسبات الكهفية، وتعيش فيها مجموعة مختلفة من الكائنات الحية منها الأفاعي والضفادع والخنافس.
واستخرج الفريق حسب موقع الدرر الشامية عينات من الأحجار ومجموعة من المواد والنباتات الطحلبية من قاع البئر؛ لعمل دراسات علمية بحثية عليها، فيما يواصل عمليات البحث الاستكشافي وبالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، وستعرض النتائج النهائية بعد استكمال البحث والتوثيق لدى الجهات المعنية مستقبلًا.
وحتى وقت قريب لم يتمكن أحد من بلوغ قاع البئر؛ نظرًا لقلة الأكسجين وعدم وجود تهوية؛ فلا يمكن رؤية شيء سوى انعكاس ظل بعض الطيور، وسماع أصواتها ونظرًا للغموض الذي يحيط بالبئر العميقة يخشى أغلبية السكان الاقتراب منها؛ إذ تناقل بعض اليمنيين الموروث الشعبي الخاص بالبئر الأسطورية على مدار القرون الماضية.