في خطوة جديدة تشهد تصعيدًا متزايدًا في الصراع القائم في اليمن، أعلن الحوثيون صباح يوم الجمعة عن إسقاط ما وصفوه بأنه طائرة مسيرة أميركية، وذلك في حادثة تقع في الوقت الذي لا تزال فيه الأوضاع في منطقة البحر الأحمر متأزمة بفعل الهجمات المستمرة التي يشنها المتمردون.

ووفقًا لشهود عيان، فقد تم رصد الطائرة المسيرة وهي تحترق وتسقط من السماء، حيث تم تداول مقاطع فيديو عبر الإنترنت تُظهر تلك اللقطة المذهلة، مما أثار جدلًا واسعًا حول طبيعة الطائرة ونجاح الحوثيين في اختراق الأجواء التي تُعتبر حساسة للغاية. الحادثة التي وقعت في محافظة الجوف، أثارت اهتمامًا كبيرًا من قبل القوات المسلحة الأميركية، التي أكدت أنها تعكف على التحقيق في تلك الواقعة، مضيفة أنها ترفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول إسقاط الطائرة أو عن طبيعتها.

وعلى الرغم من أن الفيديو الذي تم نشره يظهر زوايا ليلية منخفضة الجودة، إلا أن المعلومات تشير إلى أن الحوثيين يمتلكون صواريخ أرض-جو متطورة، بما في ذلك الصاروخ الإيراني المعروف باسم 358، والذي يتمتع بقدرات استهداف متقدمة، مما يعكس تطور القدرات العسكرية للمتمردين وارتفاع مستوى التهديدات الموجهة ضد الطائرات المسيرة.

اقرأ أيضاً                                                                                         

إسرائيل تُعلن عن صفقة شراء 25 طائرة "إف 15" مطورة

وفي ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في منطقة البحر الأحمر في حالة ترقب، خاصة مع تصاعد القلق الدولي حيال التهديدات التي تشكلها الجماعات المسلحة في المنطقة. إذ أن هذا الحادث يعكس الصعوبات التي تواجهها القوات الأميركية والعربية في إرساء الأمن والاستقرار، ويشير إلى احتمالات زيادة التعقيد في الصراعات الداخلية والخارجية التي يشهدها اليمن.

تتجه الأنظار الآن نحو ردود الفعل الدولية، وخصوصًا من الولايات المتحدة، حيث ينتظر المتابعون توضيحات بشأن الجوانب الأمنية وأثر هذه الحادثة على العمليات العسكرية المستقبلية في المنطقة.