لبنان .. استمرار المظاهرات مع تردي الأوضاع المعيشية
قاسيون ـ رصد
تظاهر مئات اللبنانيين، الجمعة، بالعاصمة بيروت، فيما أغلق محتجون آخرون عدة طرق بمناطق مختلفة بالبلاد، تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية.
وذكرت وسائل إعلام أن المئات شاركوا في مسيرة احتجاجية انطلقت من أمام مقر وزارة الداخلية وصولا إلى مجلس النواب (البرلمان) وسط بيروت.
وردد المتظاهرون شعارات منددة بـ"السلطة وما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية"، وضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والسياسة المالية والاقتصادية بالبلاد.
ونقل إعلام محلي، عن العميد المتقاعد جورج نادر (أحد نشطاء الحراك الشعبي)، قوله: "مستمرون في التحركات حتى إسقاط المنظومة كاملة".
وأضاف نادر، أن "مسيرة اليوم هي الشرارة الثانية للثورة وستُستكمل غدا".
في السياق، أغلق عدد (غير محدد) من المتظاهرين في طرابلس (شمال)، الطريق السريع الواصل إلى بيروت، بالعوائق والحجارة، احتجاجا على الغلاء وتردي الوضع المعيشي، وفق شهود عيان.
جنوبا، أغلق عشرات المتظاهرين عدة طرق في منطقتي "صيدا" و"الجية"، تنديدا بـ"الواقع المرير" الذي تمر به البلاد، وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة المحلية، بحسب شهود آخرين.
ومنذ فترة، يشهد لبنان احتجاجات منددة بتردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر الصرف، إذ تخطى الدولار الواحد 10 آلاف ليرة في السوق الموازية (السوداء)، مقابل 1510 ليرات رسميا.
ويمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وسط تعثر تشكيل حكومة جديدة، منذ استقالة حكومة حسان دياب في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ بيروت.