وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

عبد الباري عطوان: عشرة أيام تفصلنا عن الحرب

<p><span style="font-weight: 400;">رصد - قاسيون: نشر الكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان المعروف بولائه للنظام السوري ومحور "المقاومة"،يوم الخميس 25 نيسان /أبريل 2019، مقالاً في افتتاحية صحيفة رأي اليوم تطرق فيها للعقوبات الأمريكية الأخيرة على النفط الأمريكي.</span></p> <p><span style="font-weight: 400;">وقال عطوان في بداية مقاله، "بدأ العد التنازليّ لساعة الصّفر، ولم يعُد يفصِلنا عن يوم الثاني من أيّار /مايو" المُقبل حيث من المُفترض أن تُطبّق المرحلة الثّانية والأكثر تشدُّدًا من العُقوبات الأمريكيّة المفروضة على إيران غير عشرة أيّام على الأكثر".</span></p> <p><span style="font-weight: 400;">وتابع أن إدارة ترامب التي تريد فرض عقوبات توقف تصدير النفط الإيراني نهائياً، الصادرات التي ستوقفها أمريكا تقدر بـ 1.7 مليون برميل يوميًّا حسب إحصاءات شهر آذار /مارس الماضي، ورفعت الإعفاءات التي كانت تُقدّمها لثماني دول أبرزها الصين والهند وتركيا واليابان، ومُعظم هذه الدّول، خاصّةً الصين، رفضت هذه العُقوبات، وأيّدتها روسيا، وقالت إنّها ستُؤدّي إلى تفاقُم الاضطّرابات ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، وإنّما أسواق الطاقة العالميّة.</span></p> <p><span style="font-weight: 400;">وعلى حسب تعبير عطوان "السيّد علي خامنئي، المُرشد الأعلى للثّورة الإيرانيّة، أكّد أنّ تشديد العُقوبات الأمريكيّة لن يمُر دون رد، وذلك في تغريدةٍ نشرها على حسابه على &ldquo;التويتر&rdquo; باللّغة الإنكليزيّة، في رسالةٍ واضحةٍ للرئيس ترامب، وقال &ldquo;هذا العُدوان لن يبقى دون رد والأمّة الإيرانيّة لن تقِف مكتوفة الأيدي في مُواجهة هذا الحِقد الأمريكيّ".</span></p> <p><span style="font-weight: 400;">وتابع الكاتب بأن السعودية والإمارات هما من ستعوضان النفط الإيراني في السوق العالمية، الدولتان التي تدينان ببقائهما إلى إيران التي رفضت دعم خُطط للرئيس العراقي صدام حسين بغزوهما عام &nbsp;1990، وقال عطوان على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني إنّ "الدولتين أصبحتا عدوين للشّعب الإيراني بتأييدهما للخطوة الأمريكيّة، أمّا السيّد جواد ظريف وزير الخارجيّة الذي يزور نيويورك حاليًّا فقال &ldquo;على الولايات المتحدة أن تعلم أنّها إذا ارادت دُخول مضيق هرمز فعليها التحدّث إلى من يحميه وهُم الحرس الثوري".</span></p> <p>&nbsp;</p> <p><span style="font-weight: 400;">وعلق عطوان على الرد الإيراني المتوقع بالخطوات التالية المتوقعة، في حال جرى منع صادرات نفط إيران الذي يُشكّل عوائده حواليّ 44 بالمئة من إجمالي عائدات الدولة الإيرانيّة، ممّا يعني كارثةً اقتصاديّةً كُبرى، ولكنّنا يُمكن أن نتكهّن باحتمالات الرّد الإيرانيّ على الشّكل التّالي:</span></p> <p><span style="font-weight: 400;">أوّلًا: إغلاق مضيق هرمز ومنع مُرور حواليّ 18 مليون برميل من صادرات السعوديّة والكويت والإمارات والعِراق عبره، وأكّد الجنرال علي رضا تنكسيري قائد سلاح البحريّة في الحرس الثوري الإيراني بأنّ جيش بلاده سيُغلق هذا المضيق إذا جرى منع تصدير النّفط الإيراني.</span></p> <p><span style="font-weight: 400;">ثانيًا: الانسحاب رسميًّا من الاتّفاق النووي، والعودة إلى عمليّات التّخصيب لليورانيوم وبمُعدّلات مُرتفعة تُؤدّي إلى بناء ترسانةٍ نوويّةٍ عسكريّةٍ.</span></p> <p><span style="font-weight: 400;">ثالثًا: إطلاق يد الحرس الثوري الإيراني، والفصائل العراقيّة والسوريّة واللبنانيّة "حزب الله"، والفِلسطينيّة "حماس والجهاد الإسلامي" المُتحالفة معه، لشن هجمات ضِد أهداف أمريكيّة وإسرائيليّة في مُختلف أرجاء المِنطقة وربّما العالم أيضًا.</span></p> <p><span style="font-weight: 400;">رابعًا: مُحاولة إغلاق مضيق باب المندب في مدخل البحر الأحمر وتهديد المِلاحة الدوليّة عبره في خِلال تنفيذ حركة "أنصار الله" الحوثيّة "الحليفة" هجمات ضِد سُفن أمريكيّة وإسرائيليّة.</span></p> <p>&nbsp;</p>
//