قاسيون - في تصريحات بارزة، حذر الرئيس الإيراني مسعود بكيان من خطر اندلاع حرب محتملة ضد إيران، مؤكدًا أن بلاده تسعى لتحقيق السلام بدلاً من التوجه نحو امتلاك الأسلحة النووية. جاء ذلك في وقت تشتد فيه التوترات الإقليمية والدولية، ومع تصاعد الضغوط على طهران في سياق المفاوضات النووية.

وفي حديثه، أكد بكيان أن طهران لا تخشى الحرب، لكنه أعرب عن أمله في أن يقود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتخاذ قرارات تعزز من السلام بدلاً من التصعيد. وأوضح الرئيس الإيراني أن السعي نحو السلام هو الخيار الأساسي لإيران، مبينًا أن الأمن والاستقرار هو ما تسعى إليه بلاده في منطقة مضطربة.

يأتي هذا التصريح بالتزامن مع تأكيد وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي، الذي أفاد أن إيران لمست جدية من الجانب الأوروبي بشأن استئناف المفاوضات النووية بعد ثلاث جولات من المباحثات في جنيف. وقد أشار عرقجي إلى أن إيران مستعدة للانخراط في مفاوضات قائمة على الاحترام المتبادل، مشددًا على أهمية الابتعاد عن التهديدات والعقوبات كسبيل للوصول إلى حلول سلمية.

من جهته، علق مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، على الوضع، مشيرًا إلى أن تدهور الوضع في إيران قد يوحي بأنها قد تعيد النظر في موقفها من الأسلحة النووية. وفيما تتزايد المخاوف من تأثير هذا التدهور على استقرار المنطقة، يبقى الجانبان الإيراني والأمريكي أمام تحديات كبيرة تتطلب حلاً دبلوماسياً فعّالاً.

يُذكر أن المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى لا تزال تحت المجهر، حيث تُظهر التصريحات الأخيرة من المسؤولين تعقيد الأوضاع وضرورة التواصل المستمر من أجل الوصول إلى حلول تدعم الأمن والسلم على الأصعدة الإقليمية والدولية.