إيران تُحذّر من أعمال إسرائيل التوسعية في سوريا وتطالب المجتمع الدولي برد حاسم

في تصريحاتٍ شديدة اللهجة، حذّرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من "الأعمال العدائية والتوسعية" التي تقوم بها إسرائيل على الأراضي السورية، مطالبةً المجتمع الدولي بـ "رد حاسم" لإدانة هذه الاعتداءات واتخاذ إجراءات فورية لوقفها.
وندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بشدة، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام إيرانية، بالهجمات الجوية والبرية الجديدة التي شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق في جنوبي سوريا وضواحي دمشق.
وحذر بقائي من "استمرار الأعمال التوسعية والعدوانية للنظام الصهيوني على الأراضي السورية"، داعياً المجتمع الدولي والدول الإسلامية إلى "اتخاذ رد حاسم لإدانة هذه الاعتداءات، واتخاذ إجراءات فورية لوقف انتهاكاته".
وفي إشارةٍ إلى الانتهاكات المتكررة من قبل إسرائيل لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، اعتبر بقائي أن هذه الاعتداءات "تشكل انتهاكاً واضحاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "احتلال أجزاء من الأراضي السورية، والانتهاك المتكرر لسيادة البلاد وسلامة أراضيها، يشكل جريمة عدوان"، داعياً إلى "رد فوري من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف العدوان وانتهاك الأمن والسلم الدوليين من قبل الكيان الصهيوني".
تصاعد التوتر في المنطقة
يأتي هذا التحذير الإيراني في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، حيث تشهد مناطق عسكرية جنوبي سوريا قصفاً عنيفاً شنته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، في استمرار لاعتداءات متكررة على الأراضي السورية، بما في ذلك احتلال المنطقة العازلة والسيطرة على قمة جبل الشيخ، وتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القنيطرة، وقصف مئات المواقع العسكرية، بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.
ويتزامن العدوان الإسرائيلي البري والجوي مع استمرار عمليات بناء القواعد العسكرية داخل المنطقة العازلة من جبل الشيخ وصولاً إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيز النقاط بالكهرباء والسكن الخاص بالعناصر وشق طرقات باتجاه الحدود من كل نقطة عسكرية تم إنشاؤها.
دعوة إلى التحرك الدولي
وفي هذا السياق، دعت إيران المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والتي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما طالبت إيران مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف هذا العدوان، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.