قاسيون – رصد
قالت مصادر مطلعة إنه بعد دخول الاتفاق الأخير بشأن درعا حيز التنفيذ وانتشار الميليشيات الإيرانية على مختلف صنوفها؛ يحذر محللون من تداعيات وخطورة هذه الخطوة، الأمر الذي يعني أن ميليشيات إيرانية أصبحت على الحدود مع الأردن وبالقرب من إسرائيل.
ويقول الباحث السوري في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، سمير التقي، إن "أعلام حزب الله والفاطميين والميليشيات الإيرانية المختلفة أصبحت منتشرة في درعا البلد، يعني انهيار التفاهمات الروسية الإسرائيلية بشأن الميليشيات الإيرانية، فضلا عن تهديد خطير يشكله التطور الجديد للأردن".
وشدد خلال تصريحات لموقع "الحرة" على أن "ما حدث يشكل تهديدا بالطبع لإسرائيل، خاصة أنه كان هناك مستوى معينا من التفاهمات الإسرائيلية الروسية فيما يتعلق بدور روسي بضبط السلوك الإيراني في سوريا".
ويرى التقي أن هذه "التفاهمات انهارت، الأمر الذي أدى إلى أن روسيا ترفع يدها عمليا وتسمح للإيرانيين عمليا أن يقوموا بإشغال الحدود السورية الإسرائيلية والسورية الأردنية".
ومن أهم ملامح انهيار التوافقات بحسب التقي، هو "قيام سلاح الجو الروسي بإسقاط عدد من الصواريخ الإسرائيلية أثناء مهاجمتها لبعض المواقع الإيرانية، فضلا عن سماح الروس مؤخرا بدخول الميليشيات الإيرانية إلى درعا بشكل واسع".
ويعتقد التقي أن "الروس لا يستطيعون أن يسيطروا على الوجود الإيراني، خاصة بعد عملية التشييع الواسعة نسبيا في الجنوب، بحيث تمكنها من تشكيل فصائل موالية تقوم بالتسهيل اللوجستي وبناء القاعدة المجتمعية والسياسية لإيران، وهذا أمر لا يستطيع الروس إيقافه".
وأكد التقي حسب ما نقل موقع الحدث السوري  أنه على الأردن أن يراعي وجود الميليشيات الإيرانية سواء في الحدود مع العراق أو مع سوريا، وأصبحت هذه الميليشيات تشكل "تهديدا حقيقيا ومتقدما".
من جهته يقول المحلل السياسي الإسرائيلي، إيلي نيسان، إن "وجود ميليشيات إيرانية على الحدود مع الأردن يشكل تجاوزا للخطوط الحمراء التي اتفقت عليها إسرائيل مع روسيا".
وأضاف أن من بين الاتفاقات أن "الميليشيات الإيرانية عليها أن تكون على بعد 100 كيلو متر من الحدود الإسرائيلية وألا تقترب أكثر من ذلك، مؤكدا أن "تجاوز هذا الخط الأحمر لا يمكن لإسرائيل أن تجعله يمر مرور الكرام".
وأشار إلى أن "لدى إسرائيل خطة بأنها لا تستطيع أن تفسح المجال لتموضع ميليشيات إيرانية على الحدود بالقرب من إسرائيل، وهي تعرف كيف تتخذ الإجراءات والتدابير لمنع تشكيل أي خطر عليها".حسب تعبيره