وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 19 سبتمبر - 2024
austin_tice

صحيفة روسية: تركيا لا تستسلم وانسحابها من مورك استعداداً لمعركة محتملة

قاسيون – رصد
اعتبرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن سحب تركيا لنقطتها العسكرية من مورك بالشمال السوري لا يوضع في إطار التراجع العسكري أو تقليص القوات.
وذكرت الصحيفة في مقال بعنوان "أنقرة تتراجع ولكن لا تستسلم" أن مغادرة القوات التركية لبلدة مورك ضمن خطة تشمل إغلاق ثلاث نقاط أخرى مماثلة أتت رغم محاولة روسيا "منذ فترة طويلة وبلا جدوى إقناع تركيا بمغادرة المنطقة".
واعتبرت الصحيفة أن "تركيا لا تقوم، بأي حال من الأحوال، بتقليص وجودها العسكري في شمال سوريا" رغم سحب بعض النقاط مشيرة إلى تعزيز المواقع جنوب M4.
ونقلت "كوميرسانت" عن خبير العلاقات التركية الروسية، أيدين سيزر، قوله إن الجيش التركي يستعد لاشتباكات عسكرية محتملة في المنطقة حيث تصاعدت التوترات مع روسيا مؤخراً خاصة بعد تورط البلدين في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان.
من جهته قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيميونوف إن سحب نقاط المراقبة، لا يمكن أن يشير إلى أي حلول وسط بين موسكو وأنقرة، إذ "لم يكن لدى روسيا حوافز لتقديم تنازلات لتركيا بسبب هذه النقاط وعلى الأرجح، أدركت أنقرة حتمية عملية عسكرية جديدة في إدلب، وأن النقاط المحاصرة، في الواقع، يمكن أن تصبح رهينة إذا قررت تركيا تقديم دعم عسكري للمعارضة".
وأضاف سيمونوف: "في الوقت نفسه، فلن ينظروا، الآن، داخل تركيا نفسها، إلى سحب هذه النقاط بوصفه تراجعاً، لانعدام أي ضغط عسكري على أنقرة، بل يمكن تفسير سحبها بأنها أدت دورها كما أن تعزيز مواقع تركيا في جبل الزاوية يرجع إلى ترجيح أن يبدأ هنا النظام السوري عملية عسكرية بدعم من موسكو والحجة الرسمية يمكن أن تكون ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بإنشاء منطقة أمنية على طول الطريق M4".
وكانت تركيا قد سحبت منذ يومين نقطة مورك العسكرية في شمال حماة وسط ترجيحات بسحب ثلاث نقاط عسكرية أخرى.