قاسيون – رصد
يعتبر لبنان أكثر دول الجوار السوري, التي ستتأثر بشكل مباشر بقانون قيصر, الذي يفرض عقوبات على نظام الأسد, وذلك بحكم العلاقات التاريخية والاقتصادية التي تربط الدولتين الجارتين.
موقع "مونيتور" الأمريكي، قال: إن "عقوبات قانون "قيصر" المفروضة على النظام السوري، ستطال لبنان، نظراً إلى "العلاقة الاقتصادية التاريخية بين البلدين".
وأكد الموقع أن لبنان ليس بمنأى عن قانون "قيصر"، مشيراً إلى "وجود ضغط إضافي سيُمارس على لبنان الغارق في دوامة انهيار اقتصادي ومالي ونقدي".
وأضاف أن تراجع التبادل التجاري الرسمي بين البلدين بسبب تزايد خطر العقوبات، سيؤدي إلى ارتفاع عمليات التهريب، في وقت يتكبّد فيه لبنان خسائر بقيمة 400 مليون دولار سنوياً جراء تهريب المازوت إلى سوريا".
ولفت "مونيتور" إلى أن مدينة طرابلس ستتأثر بشكل خاص، بسبب موقعها الاستراتيجي المحاذي للحدود السورية بعد سنوات من الإهمال، وبعدما كثر الحديث عن أنّها ستكون بوابة لإعادة إعمار سوريا، منذ عام 2016.
ونقل الموقع عن رئيس المنطقة الاقتصادية الخاصة، حسان ضناوي، قوله "نتوقع خسارة بعض من المستثمرين من السوريين وغير السوريين من الذين كانوا يسعون إلى المشاركة في إعادة إعمار سوريا".
وأشار إلى التوترات التي شهدتها طرابلس، بعد اعتراض شاحنتين اشتُبه بتهريبهما المواد الغذائية إلى سوريا، في وقت يجني 60% من السكان أقل من دولار يومياً.
وحذر بحسب ما نقل "موقع الشرق سوريا"  من تفاقم المعاناة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السكان، في ظل تأكيدات أن عدد شاحنات التهريب ارتفع من واحدة أو اثنتين إلى المئات بعد تفعيل "قيصر".