وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 20 سبتمبر - 2024
austin_tice

استنفار كبير لتحرير الشام وغرفة عمليات "فاثبتوا" في ريف إدلب

قاسيون - متابعات


شهدت بلدات ريف إدلب، استنفارا كبيرا لقاتلين من هيئة تحرير الشام من جهة، وعناصر غرفة عمليات "فاثبتوا" من جهة أخرى، على خلفية اعتقال المدعو أبو مالك التلي، وإصدار بيانات من كلا الجهتين تنذر بالتصعيد.

وأفادت شبكات محلية، أن تنظيم "حراس الدين" وهو أحد تشكيلات غرفة عمليات "فاثبتوا"، انتشر عند قرية عرب سعيد غرب إدلب وعلى مقربة من قرية بيرة أرمناز ونصبوا حواجز على الطرقات ليباشروا عمليات تفتيش للمارة بما فيها الأجهزة الخلوية، وانتشرت  حواجز مماثلة لذات الفصيل جنوب ناحية محمبل عند قرية بيدر شمسو جنوب غرب إدلب، عمدت إلى توقيف المارة على الطريق وتفتيشهم. 

ويأتي هذا في حين انتشرت حواجز تابعة لتحرير الشام بمحيط مدينة إدلب وبلدة سرمدا الحدودية، في الوقت التي أعلنت هيئة تحرير الشام استنفار كافة عناصرها في الشمال السوري، بحسب معلومات حصل عليها شبكة "بلدي نيوز" من مصادر أمنية في الهيئة.

من جهة أخرى، اعتبرت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن اعتقال "هيئة تحرير الشام" للقيادي السابق في صفوفها، جمال زينية المعروف بـ"أبو مالك التلي"، هو ثالث ضربة توجه لتكتل "فاثبتوا" المناوئ للهيئة.

ورأت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، أن الضربة الأولى كانت باعتقال القيادي في "جبهة أنصار الدين"، سراج الدين مختاروف المعروف بـ"أبو صلاح الأوزبكي"، أما الضربة الثانية فكانت بمقتل خالد العاروري المعروف بـ"أبو القسام الأردني"، خلال غارة يُعتقد بأنها أمريكية، الأسبوع الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يجمع بين الثلاثة، هو دورهم في تشكيل تكتل مناوئ لـ"تحرير الشام"، في 12 حزيران الحالي، باسم "فاثبتوا"، يضم منشقين عنها ومهاجرين رافضين للاتفاقات الروسية التركية في ريف إدلب.

ولفتت إلى أن زعيم "تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، "استعجل" في اعتقال التلي لسببين، أولهما أن لديه مالاً كثيراً، جمعه من الصفقات والتبرعات، وثانيهما أن لديه موالين بين المتشددين، ما يؤهله لتشكيل حلف قوي ضد الجولاني، قد يسرق الأضواء منه في شمال غربي سوريا، ولذلك كان اعتقاله "ضربة استباقية".

وكانت غرفة عمليات "فاثبتوا" بياناً دعت فيه للإفراج الفوري عن "التلي وأبو صلاح الأوزبكي"، بالإضافة لعناصر كانوا مع الأوزبكس/ أو تحويلهم للقضاء، بينما أصدرت تحرير الشام بياناً حذرت فيه من الانشقاق عنها.