العثور على مستودع للذخائر والألغام في ريف حمص الغربي
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في ريف حمص الغربي عن اكتشاف مستودع للذخائر والألغام في قرية الربوة، الذي يسلط الضوء على خطر جسيم يهدد حياة المدنيين في المنطقة. ويأتي هذا الاكتشاف في إطار العمليات المستمرة لتمشيط المناطق التي كانت تحت سيطرة ميليشيات إيرانية، حيث كشفت الفحوصات أن المستودع يحتوي على أنواع متنوعة من الألغام، بما في ذلك ألغام فردية وجماعية.
تشير التقارير إلى أن الألغام التي تم العثور عليها تعود لفترات سابقة وأنها تركت وراءها بعد انسحاب القوات النظامية والميليشيات من المنطقة. وقد وثق فريق عمليات إزالة الألغام خلال تحقيقاته وجود مجموعة كبيرة من هذه المتفجرات، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في ريف حمص الغربي. تعتبر هذه الألغام من أكبر التهديدات التي تواجه المدنيين، حيث تترتب عليها تداعيات إنسانية خطيرة تتطلب جهودًا سريعة لإزالتها.
في هذا السياق، أكدت إدارة العمليات العسكرية أنها ستقوم بالتواصل والتنسيق مع الجهات المختصة لضمان عملية إزالة الآمنة للألغام، وضمان عدم اقتراب المدنيين من المناطق الخطرة. في ظل الوجود الكثيف للألغام، تظل قوات الأمن وإدارة العمليات العسكرية حذرة، إذ يتعين عليها توخي الحذر الشديد خلال عمليات التمشيط، لا سيما قرب المناطق السكنية، حيث يضفي وجود الألغام بُعدًا إضافيًا للأزمات التي يعيشها السكان المحليون.
يأتي هذا الحدث في سياق الجهود المستمرة لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ويعكس ضرورة التكاتف بين الجهات الحكومية والمؤسسات الإنسانية لإزالة الألغام وتأمين المناطق المتأثرة. إن التحديات المرتبطة بوجود الألغام تمثل أزمة كبيرة تستدعي تدخلاً فوريًا لتوفير بيئة آمنة للمدنيين وتمكينهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية دون خوف من الألغام التي تلوح في الأفق.