معبر الراعي يحدد شروط دخول السوريين مزدوجي الجنسية من تركيا إلى سوريا
أعلنت السلطات المعنية في معبر الراعي الحدودي، والذي يربط بين تركيا وسوريا، عن مجموعة من الشروط والنظم الجديدة التي يتوجب على السوريين مزدوجي الجنسية الالتزام بها عند دخولهم إلى الأراضي السورية. جاء هذا القرار في سياق الجهود المبذولة لضبط الحركة الحدودية وتنظيم دخول الأشخاص بين الدولتين، وخاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها سوريا والمنطقة بشكل عام.
وقالت إدارة المعبر، في بيان رسمي، إن هناك حاجة ضرورية لإصدار هذه الشروط، وذلك لمنع أي سوء فهم أو تداخل قد يحدث أثناء عملية الدخول، والتي قد تؤثر على الأمن والاستقرار. وأشارت الإدارة إلى أن الشروط تتضمن تقديم وثائق تثبت الهوية والجنسية المزدوجة، إضافةً إلى التسجيل في النظام الإلكتروني الخاص بالمعبر لضمان عملية دخول سلسة وسريعة.
كما أفادت التقارير بأن السوريين الراغبين في دخول سوريا يجب عليهم الحصول على تصاريح مسبقة، إضافة إلى أن يكون لديهم جواز سفر ساري المفعول من كلا الدولتين. ولفتت إلى أن تطبيق هذه المعايير يأتي ضمن إطار تعزيز الشفافية والمراقبة، بهدف تسهيل الحركة دون الإخلال بالضوابط الأمنية.
ويأتي هذا الإعلان وسط انشغال السلطات التركية والسورية بعدد من الملفات المشتركة، حيث تسعى الحكومتان إلى تحسين العلاقات وتسهيل إجراءات التنقل بين المواطنين من الجانبين. وقد أشاد عدد من المسؤولين في المجتمع المدني بهذا القرار، مشيرين إلى أنه سيساهم في تنظيم قضايا العبور ويعزز من فرص المواطنين في العودة الطوعية إلى بلادهم.
والجدير بالذكر أن معبر الراعي يعد من المعابر الحيوية التي تشهد حركة نشطة، سواء من الناحية التجارية أو التنقل الشخصي، حيث يستخدمه العديد من الأشخاص الذين يرغبون في زيارة أسرهم أو البحث عن فرص عمل في الدولتين. ويبقى التصريح النهائي للمسؤولين في المعبر مرهونا بتطورات الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.