قاسيون - خاص

اعتقلت "تـحرير الـشام"، عاملا في المجال الإنساني في محافظة إدلب بريطاني الجنسية، الملقب بـ "أبو حسام البريطاني"، دون توضيح الأسباب، مساء أمس الإثنين، بعد ساعات من اعتقال القيادي السابق في صفوفها "أبو مالك التلي"، وبعد أيام من اعتقال "أبو صلاح الأوزبكي".

وأفاد مراسل قاسيون، أن الجهاز الأمني التابع للهيئة، اعتقل أمس الإثنين، العامل في المجال الإنساني "توقير شريف" الشهير بـ أبو حسام البريطاني، المشرف على كثير من الأنشطة الإغاثية في مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي بعد مداهمة مكان تواجده وسط مدينة إدلب، وتم اقتياده لجهة مجهولة.

ودعا الصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم، في تسجيل مصور، نشره عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، للإفراج الفوري على البريطاني، أو تبيين سبب اعتقاله وتحويله للقضاء، طالياً من الشعب السوري عدم التفريط بالمعتقلين، حسب تعبيره.

وبحسب مصادر محلية، فإن سبب اعتقال البريطاني، يعود لامتناعه تسليم هيئة تحرير الشام قسما من المساعدات الإنسانية التي تصله من أجل مساعدة المحتاجين والنازحين في المناطق المحررة، حيث تفرض على جميع الجمعيات الإغاثية والمنظمات الإنسانية دفع 4 بالمئة لصالحها من المساعدات التي تصل إلى المناطق المحررة.

وكانت “هيئة تحرير الشام”، اعتقلت القيادي السابق في صفوفها، سراج الدين مختاروف، المعروف باسم “أبو صلاح الأوزبكي”، المنضوي حاليًا ضمن صفوف تنظيم “جبهة أنصار الدين” الجهادي، وهو مطلوب للإنتربول الدولي.

وكانت تحرير الشام أصدرت أمس، بياناً حذرت فيه من الانشقاق عنها، وحظرت على  المنشقين تشكيل أي فصيل أو جماعة منفصلة عنها، وذلك بعد اعتقال "أبو مالك التلي"، الذي شكل مع قيادات أخرى منشقة عن الهيئة مثل "أبو العبد أشداء"، غرفة عمليات "فاثبتوا".