<p>تراجع نظام الأسد عن حزمة من الضرائب كانت معدة لفرضها على الشارع السوري المنهك أصلا بفعل سنوات الحرب وبيع الأسد لكامل الانتاج السوري لللروسي والايراني اضافة لتدميره مقدرات الشعب السوري الاقتصادية وجاء التراجع بعد اشتعال الشارع اللبناني بالمظاهرات على خلفية الأوضاع المعيشية، وعلى قاعدة " اذا حلق جارك بل ذقنك" نصح مقربون من النظام بالتراجع وقال عضو مجلس الشعب نبيل صالح المقرب من دوائر النظام المغلقة أنه تلقى اتصال من وزير الاسد يؤكد له فيها ان لا ضرائب جديدة&nbsp;</p> <p>وشهدت الليرة السورية انخفاضاً واضحاً في قيمتها لا تكاد تنتعش حتى تعاود السقوط أمام الدولار.<br />أمام ذلك الواقع لا يمكن رسم ملامح حقيقية أو مقاربة دقيقة لشكل الحياة ترصد المعاناة الاقتصادية التي يعيشها الشعب السوري اليوم، وذلك نظراً لعدم توفر أرقام وبيانات دقيقة حول مستوى الدخل، والحاجات الأساسية الدنيا، ليبقى المشهد غائماً إن جاز التوصيف.ما أن بعض الدراسات تشير بأن خط الفقر المحلي في سورية هو أعلى بكثير من مستوى خط الفقر العالمي المحدد حديثاً بنحو &ldquo;1.90&rdquo;دولار للفرد يومياً لتلبية حاجاته الدنيا، _&rdquo;الرقم القديم 1.25$ المستخدم عام 2005&Prime;_ والسبب وراء ذلك يتمثل بطبيعة الظروف وقسوتها، والتي أدت لفرض مزيد من الاحتياجات، لا سيما وأن جزءاً كبيراً من السوريين فقدوا &ldquo;المسكن والعمل وربما المدخرات&rdquo;.</p> <p>إذا كنا تحدثنا عن وصول شريحة كبيرة من السوريين إلى ما تحت خط الفقر فإن عوامل كثيرة ساهمت في ذلك من الضروري الوقوف عندها:<br />كانخفاض مستوى التشغيل والإنتاج. الارتفاع الحاد في معدل البطالة، وهو نتيجة للسبب السابق ومرافق له.<br />يمكن القول بأن مسألة &rdquo; إيجاد فرص عمل&rdquo; عقد الأمر، وجميع هذه العوامل أدت لدرجة كبيرة إلى &rdquo; التضخم وانخفاض القدرة الشرائية لليرة&rdquo;، ومن هنا يمكن فهم الأسباب التي جعلت من خط الفقر السوري اليوم هو الأعلى عالمياً.</p> <p><iframe style="border: none; overflow: hidden;" src="https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fnabil.saleh.370%2Fposts%2F10156873398513337&amp;width=500" width="500" height="275" frameborder="0" scrolling="no"></iframe></p>