وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 3 مايو - 2024

الحماية الجوية لـ«بشار الأسد»... وكيف أخترق السوخوي قصر الشعب؟

<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><span style="color:#000000"><strong>تفيدة أبو عون (قاسيون) &ndash;</strong> بين الفينة والأخرى، يتداول الإعلام المؤيد للنظام السوريّ، معلومات مختلطة، لا تحمل 10% من الحقيقة، لتضليل الرأي العام، وقواعد اللعبة مع المعارضة السورية، التي مع الأسف تصدق جزء ما يقال، وينشر، خاصة في القضايا والمعلومات التي تمس حياة &laquo;الرئيس&raquo; بشار الأسد، وتفاصيل من شخصيته.</span></span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><span style="color:#000000">آخر من نشره الإعلام المؤيد، أن الأسد يعيش في قصر الشعب، الذي يقع على الجهة الشرقية من وادي النيربين، المطلة على الربوة، بامتداد أكثر من كيلو متر، وأن الموالين للنظام يتخوفون من قيام طائرة بقصف القصر الرئاسيّ؛ أو طائرة انتحارية تخرق جدرانه.</span></span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><span style="color:#000000">وكأن الوسيلة الإعلامية، تشرح ما جرى في برج التجارة العالميّ بمدينة نيويورك، في مقارنة وتشبيه لا أساس له من الصحة عالأقل بعد مرور خمس سنوات من عمر الثورة، وانشقاق المئات من الجيش عن النظام، بينهم طيارين برتب عالية.</span></span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><span style="color:#000000">وليؤكد كاتب المادة، إقامة الأسد في القصر، أوضح أنه وبسبب لذلك &laquo;ممنوع على أيّة طائرة حربية الاقتراب من المجال الجويّ للقصر الرئاسيّ، وأن هنالك شبكة صواريخ روسية أرض &ndash; جو، تعمل أوتوماتيكياً مع رادارات روسية، على إطلاق عشرات الصواريخ دفعة واحدة ضد أيّة طائرة تقترب من قصر الرئيس بشار الأسد&raquo;.</span></span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><span style="color:#000000">وهذه المعلومة بالذات إن كانت صحيحة، كان معظم سكان دمشق، وعلى وجه الخصوص حييّ (المزة، ودمر) شهوداً عيّان على سقوط طائرة الـ&laquo;سوخوي&raquo; الحربية، التي ذهبت لتضرب صواريخ جو &ndash; أرض، حي جوبر، وبطريق العودة حلقت بعلوٍ منخفض فوق سجن المزة، لتمرَّ فوق قصر الشعب تماماً، بعد هلعٍ ورعب لسكان المزة 86، ذات الأغلبية &laquo;العلوية&raquo; دون أن تصطادها شبكة الصواريخ الروسية، التي حسب قول الصحيفة تعمل أوتوماتيكيا!!.</span></span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><span style="color:#000000">وفي تبريرها المقصود لهذه الحالة، التي فندت كل ما كان يقال سابقاً أشارت الصحيفة: &laquo;لا يتواجد الرئيس بشار الأسد في الطوابق العليا، بل يجب أن يكون فوق رأسه سقفان من الباطون المسلح، حيث يتواجد في مكاتبه للعمل التي هي أربعة مكاتب، وعلى افتراض أن طائرة حربية، اقتربت بعد قصفها حي جوبر على أطراف دمشق، فما أن تقترب إلى 12 كلم من القصر الرئاسي، حتى تنطلق عليها الصواريخ الروسية الذكية، وهي ذات تكنولوجيا عالية مع رادارات منتشرة على الجبال المحيطة بالقصر الرئاسيّ&raquo;. أيّ ربطٍ عسكريّ هذا؟.</span></span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><span style="color:#000000">وفي نقلها لمعلومات أخرى، قالت الوسيلة: &laquo;كما أنه هنالك داخل قصر الشعب، مستشفى صغير فيه غرفة عمليات؛ وأطباء مناوبين في حال حدوث أيّ حادث، وهذا المستشفى في الطابق السفلي، ولا تطاله القذائف ضد التحصينات من الباطون المسلح، ويمكن اعتبار قصر الشعب الرئاسيّ محصناً ضد قذائف الدبابات؛ وضد أيّة غارة جوية عليه، لأن الصواريخ الروسية التي ستنطلق بالعشرات لن تفلت منها أيّة طائرة تهاجم القصر، لأنها تعمل على تصد للطائرات على علو منخفض، وعال؛ وأن سرعة الصاروخ، تصل إلى ستة مرات سرعة الصوت، أيّ أنها تدمر الطائرة المهاجمة بسهولة، وقد أشرف على منظومة الدفاع الجوي للدفاع عن القصر الرئاسيّ خبراء روس، جاؤوا من روسيا، وقاموا بتشغيل المنظومة التي استلمها الجيش النظامي، ويديرها على مدار اليوم (24 ساعة)، لا بل كل ثانية بالدقيقة، تعمل المنظومة على صد أيّة طائرة مهاجمة&raquo;.</span></span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><span style="color:#000000">ترى ما هدف الصحيفة المحسوبة على النظام، من نقل معلومات من هذا القبيل، بعد أيام من الخطاب الأخير للأسد، وبالتالي بعد يومٍ من نشرها مادة مشابهة عن الطريقة التي يعيش فيها بشار الأسد، نقلاً عن صحيفة أمريكية...؟!!. &nbsp;</span></span></sup></p>