نجحت إدارة الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية، يوم السبت، في العثور على عبوات ناسفة وأسلحة وذخائر داخل منزل قديم في مدينة الصنمين بمحافظة درعا، حيث تم تحييد العبوات ومصادرة المواد الخطرة دون وقوع أضرار. جاء ذلك بعد تلقي بلاغ عن وجود مواد متفجرة، مما يعكس يقظة الأجهزة الأمنية في التعامل مع التهديدات.

في اليوم نفسه، تمكنت إدارة الأمن العام من ضبط شحنة أسلحة مخبأة داخل حافلة في مدينة القصير بريف حمص، قادمة من لبنان، مع اعتقال المتورطين في العملية. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة جهود لضبط الحدود، حيث سبق أن أحبطت السلطات محاولات تهريب أسلحة عبر الحدود السورية اللبنانية، بما في ذلك عملية في 23 فبراير الماضي، استهدفت شحنة أسلحة متجهة إلى لبنان.

تعاني محافظة درعا من تحديات أمنية كبيرة، حيث شهدت خلال فترة حكم النظام المخلوع تفشيًا للجريمة المنظمة، بما في ذلك الخطف والابتزاز، نتيجة ضعف المؤسسات الأمنية. وبعد سقوط النظام، كثفت الحكومة السورية جهودها لاستعادة الاستقرار في المنطقة من خلال إرسال تعزيزات عسكرية، ومنح مهل لتسليم الأسلحة وتسوية أوضاع المطلوبين.

تعكس هذه العمليات التزام الأجهزة الأمنية بتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا، من خلال مكافحة تهريب الأسلحة والحد من المخاطر التي تهدد سلامة المواطنين. وتستمر الجهود لضبط الحدود وتطهير المناطق من مخلفات الفوضى الأمنية، بهدف بناء بيئة آمنة تدعم جهود إعادة الإعمار.