أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن استقرار سوريا وأمنها ركيزتان أساسيتان للسلام الإقليمي. وشدد على رفض أنقرة لوجود أي تشكيلات مسلحة خارج سلطة الحكومة السورية، مؤكداً التزام بلاده بحماية وحدة الأراضي السورية. وأضاف أن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي سيتم استبعاده من سوريا، سواء بالحلول السلمية أو بوسائل أخرى، على غرار ما حدث مع تنظيم "داعش".

وأوضح فيدان أن تركيا تنسق مع قطر لتعزيز الاستقرار في سوريا، وتطهيرها من الإرهاب، والعمل على رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، مشيراً إلى دعم أنقرة للحكومة السورية ورفضها أي تدخل أجنبي في شؤونها. كما عبر عن أمله في تنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية و"قسد"، مؤكداً أن تركيا وقطر ودول أخرى تدعم جهود التنمية الاقتصادية في سوريا.

من جانبه، دعا الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى رفع العقوبات عن سوريا، مرحباً بالخطوات التي تتخذها دمشق لإعادة هيكلة الدولة. وفي سياق متصل، استقبل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وزير الخارجية التركي في الدوحة، حيث ناقشا تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتطورات الإقليمية، بما فيها الأوضاع في سوريا وقطاع غزة.

كما أكد الدكتور سعود بن عبد الله العطية، وكيل الوزارة المساعد للشؤون الاقتصادية بوزارة المالية القطرية، التزام قطر بدعم الشعب السوري من خلال تقديم حزمة مساعدات عاجلة لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار، مشدداً على دور قطر كحليف دائم لسوريا.