الرئيس السوري يبحث مع أذربيجان تطوير قطاع النفط والغاز لتعزيز الطاقة

ناقش الرئيس السوري، أحمد الشرع، مع نظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، سبل تطوير قطاع النفط والغاز في سوريا، خلال لقائهما في تركيا على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي الأسبوع الماضي، وفقًا لموقع "ميدل إيست أي". ونقل الموقع عن مصدر مطلع أن دمشق تسعى للتعاون مع شركة النفط الأذربيجانية "سوكار" لتطوير حقول الطاقة في شمال شرقي سوريا.
وأشار مصدر آخر إلى رغبة الحكومة السورية في موازنة النفوذ الإقليمي عبر إشراك تركيا وأذربيجان في إدارة هذه الحقول، مما قد يخفف مخاوف إسرائيل من الحكومة الانتقالية الجديدة، التي وصفها مسؤولون إسرائيليون بـ"الإرهابية". وأكد مسؤول تركي أن تعاونًا أوثق مع أذربيجان قد يعزز استقرار العلاقات السورية-الإسرائيلية.
في كانون الثاني 2025، أبدى الرئيس التنفيذي لـ"سوكار تركيا" استعداد الشركة للمساهمة في قطاع الطاقة السوري إذا تماشى ذلك مع المصالح الاستراتيجية لأذربيجان وتركيا. وفي آذار 2025، وقّع الشرع اتفاقًا مع قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، يمنح الحكومة السورية السيطرة على حقول النفط والغاز في الشمال الشرقي، مع تخصيص 70% من الإيرادات للحكومة المركزية و30% للاحتياجات المحلية.
يعاني قطاع الطاقة السوري من تراجع حاد منذ 2011، حيث انخفض إنتاج النفط من 385 ألف برميل يوميًا في 2010 إلى 110 آلاف حاليًا، مع سيطرة "قسد" على 100 ألف برميل يوميًا. كما تراجع إنتاج الغاز من 30 مليون متر مكعب يوميًا إلى 9.1 مليون، تسيطر الحكومة على 8 ملايين منها. وتقدر احتياطيات سوريا بـ2.5 مليار برميل نفط و240 مليار متر مكعب غاز.
تأثر القطاع بانسحاب 11 شركة دولية في 2011 بسبب العقوبات، لكن تخفيف العقوبات الأوروبية والبريطانية مطلع 2025، وترخيص أمريكي يسمح بالمعاملات مع الحكومة الجديدة، يمهدان الطريق لإنعاش القطاع عبر استثمارات محتملة.