والدة أوستن تايس تتهم أمريكا بإهمال قضية ابنها المختفي في سوريا

اتهمت ديبرا تايس، والدة الصحفي الأمريكي أوستن تايس المختفي في سوريا منذ 2012، الحكومة الأمريكية بإهمال قضية ابنها، مؤكدة أن الاستخبارات كانت تعرف مكان احتجازه لأكثر من عقد. وفي تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست"، كشفت ديبرا أن إدارة ترامب سمحت لها بمراجعة وثائق استخباراتية تؤكد معرفة الحكومة بموقعه، لكن التطورات الأخيرة في سوريا، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، جعلت العثور عليه أكثر تعقيداً.
وأعربت ديبرا عن ألمها لاكتشاف هذه الحقائق بعد سنوات من التضليل، مشيرة إلى أن الجهود لإعادته أُهملت رغم معرفة مكانه. ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق أن الاستخبارات لم تتمكن من تحديد مكان تايس بدقة لعقد على الأقل، مما يناقض رواية ديبرا. وحدّثت وكالة الاستخبارات المركزية تقييمها لوضعه، منتقلة من "احتمال ضعيف أنه حي" إلى "احتمال ضعيف أنه متوفى".
بعد سقوط الأسد، أكدت إدارة بايدن أن تايس قد يكون حياً، واعتبرت قضيته أولوية. وفي ديسمبر 2024، زار مبعوث الرهائن الأمريكي دمشق والتقى الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي أبدى استعداداً للتعاون. كما التقت ديبرا بالشرع في يناير 2025 دون نتائج حاسمة. وفي مارس، تعهد ترامب بمواصلة البحث خلال ولايته الثانية، مؤكداً عدم وجود دلائل واضحة عن مصيره.
وأشارت ديبرا إلى أن السجن الذي احتُجز فيه أوستن كان معروفاً لبعض المسؤولين، لكن سوء تبادل المعلومات ربما أعاق الجهود. ودعت إدارة ترامب لتكثيف التعاون مع حلفاء الشرق الأوسط لتحديد مكانه، مؤمنة بأنه لا يزال على قيد الحياة. وتظل قضية تايس رمزاً للتحديات التي تواجهها العائلات في البحث عن أحبائها وسط الصراعات، مع استمرار الغموض حول مصيره بعد سنوات من الاختفاء.