أعرب الرئيس السوري، أحمد الشرع، عن تقديره العميق للمواقف الثابتة لدولة قطر تجاه الشعب السوري، مشيداً بدعمها المستمر خلال سنوات الثورة. جاء ذلك في رسالة وجهها إلى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عقب زيارته الرسمية إلى الدوحة، التي أجريت يوم الثلاثاء.

في الرسالة، التي نشرتها الرئاسة السورية، قال الشرع: "أتقدم بجزيل الشكر لسمو الأمير على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة"، مؤكداً أن "قطر لن تُنسى لموقفها الصادق ودعمها الثابت للسوريين". وشدد على أن تعزيز التعاون بين سوريا وقطر يشكل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والازدهار لشعبي البلدين. واختتم رسالته متمنياً لقطر دوام الأمن والتقدم.

خلال الزيارة، التقى الشرع بأمير قطر في الديوان الأميري، حيث بحثا ملفات التعاون الثنائي وسبل تطوير العلاقات. وأعرب الشيخ تميم عن تطلعه إلى أن تدفع الزيارة العلاقات إلى آفاق أوسع، فيما أكد الشرع حرص سوريا على تعزيز التنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين. وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، وصف أمير قطر المباحثات بأنها شملت أوجه التعاون في شتى المجالات، مشيراً إلى تطور العلاقات الأخوية بفضل الحرص المشترك.

تأتي هذه الزيارة في سياق جهود سوريا لتعزيز علاقاتها الدولية، حيث كانت قطر من أوائل الدول التي أعادت فتح سفارتها في دمشق بعد التغييرات السياسية. كما قدمت دعماً إنسانياً مباشراً عبر جسر جوي تضمن مساعدات غذائية وطبية ولوجستية، مما عزز مكانتها كشريك أساسي لسوريا الجديدة. ويؤكد الموقف القطري الثابت، الذي رفض التطبيع مع النظام السابق، على عمق العلاقات بين البلدين.

تُعد هذه الخطوة جزءاً من مساعي سوريا لتعزيز التعاون الإقليمي، بما يدعم استقرارها السياسي والاقتصادي، ويحقق تطلعات شعبها نحو التنمية والازدهار.

عدد الكلمات: 400