هيئة البث الإسرائيلية: الرئيس الشرع يعمل على تقويض أمن إسرائيل

زعمت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، اليوم الإثنين، أن الرئيس السوري أحمد الشرع يقود جهوداً لتقويض الأمن الإسرائيلي في المنطقة، وذلك في ظل التحولات السياسية التي تشهدها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد. ونقل موقع "تلفزيون سوريا" عن تقرير الهيئة أن الشرع يعمل على تعزيز التعاون مع قوى إقليمية، بما في ذلك تركيا، بهدف الحد من النفوذ الإسرائيلي في الأجواء والأراضي السورية.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل ترى في التقارب السوري-التركي تهديداً مباشراً لمصالحها الأمنية، خاصة مع أنباء عن مفاوضات لتخصيص قاعدة عسكرية تركية في تدمر بمحافظة حمص، مما قد يعيق حرية العمليات الجوية الإسرائيلية التي كانت تستهدف مواقع مرتبطة بإيران وحلفائها. وادّعت الهيئة أن الشرع يسعى من خلال هذه الخطوات إلى "إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية" على حساب إسرائيل.
وأثار التقرير مخاوف إسرائيلية من أن تتحول سوريا، تحت قيادة الشرع، إلى منصة لمواجهة النفوذ الإسرائيلي، مستنداً إلى تصريحات سابقة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي عبر فيها عن قلقه من "الوجود التركي المتزايد" في سوريا. وأشار إلى أن الإدارة السورية الجديدة تبدو مصممة على تعزيز سيادتها الوطنية، مما قد يشمل فرض قيود على الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء السورية.
في المقابل، لم يصدر تعليق رسمي من الرئاسة السورية حول هذه الادعاءات، لكن مراقبين سوريين اعتبروا أن التقرير الإسرائيلي يعكس حالة القلق في تل أبيب من فقدانها السيطرة على المشهد السوري بعد انهيار النظام السابق. ويأتي هذا في وقت تستعد فيه إسرائيل لعقد اجتماعات أمنية لتقييم التطورات في سوريا، وسط تركيز على الدور التركي والخطوات التي قد يتخذها الشرع لتعزيز موقف بلاده إقليمياً.